الإمارات تعلن دعمها للشعب السوري في مواجهة كورونا

الإمارات تعلن دعمها للشعب السوري في مواجهة كورونا


28/03/2020

تواصل دولة الإمارات العربية تقديم المساعدات للكثير من الدول، للحدّ من انتشار جائحة كورونا التي نعصف بمعظم دول العالم.

فبعد أن قدمت المساعدات لإيران وصربيا وكرواتيا وأفغانستان والصين وغيرها، ضمن الجهود العالمية للحدّ من انتشار الفيروس، ها هي تمدّ يد العون إلى سوريا بعيداً عن أية تجاذبات سياسية.

وفي هذا الإطار؛ أعلنت الإمارات، أمس، دعمها للشعب السوري في هذه الظروف الاستثنائية لمواجهة فيروس كورونا القاتل، لا سيما أنّ سوريا تشهد حرباً مستمرة منذ العام 2011 تسببت في تدمير البنية التحتية والمرافق الصحية؛ حيث أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، في سياق خطواته لمتابعة الأوضاع الإنسانية للشعوب والدول الشقيقة، اتصالا هاتفياً برئيس النظام السوري، بشار الأسد، لبحث تداعيات انتشار "كوفيد-19" في سوريا، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الإماراتية.

ولي عهد أبوظبي: الشعب السوري سيجد الإمارات إلى جانبه في أصعب الظروف لمكافحة الفيروس

وقال الشيخ محمد بن زايد، في تغريدة على تويتر: "بحثت هاتفياً مع الرئيس السوري بشار الأسد تداعيات انتشار فيروس كورونا، وأكدت له دعم دولة الإمارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية"، مضيفاً: "التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار، وسوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة".

وشدّد على ضرورة التخلي عن المسائل الخلافية السياسية في هذه الظروف الاستثنائية، قائلاً: "علينا أن نغلب الجانب الإنساني في ظلّ التحدي المشترك الذي نواجهه جميعاً"، مؤكداً على أنّ "سوريا البلد العربي الشقيق لن يكون وحده في هذه الظروف الدقيقة والحرجة".

من جانبه، رحب الأسد بمبادرة الشيخ محمد بن زايد، مثمنا موقف الإمارات الإنساني في ظلّ ما تشهده المنطقة والعالم من هذا التحدي المستجد، مؤكداً ترحيبه بهذا التعاون خلال هذا الظرف وأشاد بهذه المبادرة بكل معانيها السامية.

والاتصال الهاتفي بين الأسد وولي عهد أبوظبي هو الأول من نوعه منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011.

وأعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق، عام 2018، بعد سبعة أعوام من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأعلنت سوريا تسجيل 5 إصابات بفيروس كورونا، فيما حذرت منظمات إنسانية من كارثة في حال انتشار الوباء في سوريا التي تشهد نزاعاً مدمراً.

محمد بن زايد يشدّد على ضرورة التخلي عن المسائل الخلافية السياسية في هذه الظروف الاستثنائية

كما عبرت المنظمات عن قلقها العميق إزاء احتمال تفشي فيروس كورونا في شمال غرب سوريا؛ حيث يعيش مئات الآلاف من النازحين بسبب الحرب في مخيمات مكتظة تفتقر بشدة إلى الرعاية الصحية.

واتخذت دمشق، الجمعة، إجراءات مشددة لمنع تفشي الفيروس على أراضيها، بمنع السفر بين المدن والمحافظات السورية، بحسب مصادر إعلامية محلية.

والجدير بالذكر أنّ الإمارات اتخذت خطوات لافتة في مكافحة الفيروس على أراضيها وخصصت مبالغ كبيرة لمساعدة المواطنين والشركات على تجاوز أزمة كورونا التي أربكت أقوى اقتصادات العالم.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية