حمّل وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الدول الأوروبية مسؤولية عدم وجود رقابة كافية على المساجد والمراكز الإسلامية، مما أدى إلى تجنيد متطرفين ينفذون العمليات الإرهابية، مشدداً على ضرورة إقرار تراخيص لأئمة المساجد.
وزير التسامح الإماراتي يحمل الدول الأوروبية مسؤولية عدم وجود رقابة كافية على المساجد والمراكز الإسلامية
وصرح الوزير، بأنّه "لا يجوز فتح المساجد ببساطة هكذا والسماح لأي فرد بالذهاب إلى هناك وإلقاء خطب"، مؤكداً أنّه يتعين أن يكون هناك ترخيص بذلك، وفق ما جاء في حوار له مع وكالة الأنباء الألمانية.
وذكر الشيخ نهيان، أنّ بلاده تعرض دائماً تقديم المساعدة في تدريب الأئمة، على سبيل المثال، لكنها "لم تتلق" حتى الآن طلباً بالمساعدة من أوروبا.
الإمارات تعرض دائماً تقديم المساعدة في تدريب الأئمة في أوروبا، لكنها لم تتلق حتى الآن طلبا بالمساعدة
وقال "إنّ الدول الأوروبية كانت حسنة النية عندما سمحت لمسلمين بإدارة مساجدهم ومراكزهم الخاصة، لكنه وفي المقابل يتعين تدريب القادة الدينيين وأن يكونوا على دراية جيدة بالإسلام وأن يحملوا ترخيصاً بإلقاء خطب في المساجد"، مشيراً إلى أنّه "لا يمكن لأحد في أوروبا أن يذهب إلى كنيسة ويخطب فيها ببساطة".
يذكر أنّ السلطات الألمانية أغلقت العديد من المساجد منذ هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة العام 2011. وآخر هذه المساجد مسجد "فصلت" في برلين عقب هجوم الدهس الإرهابي الذي وقع في أحد أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) نهاية العام الماضي وأودى بحياة 12 شخصاً. وكان يتردد على هذا المسجد منفذ الهجوم التونسي أنيس العمري.
وألقت الشرطة الألمانية القبض على إمام مسجد من مدينة هيلدسهايم في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2016. وهو منحدر من العراق ومعروف في الدوائر الإسلامية بكنية "أبو ولاء". ويواجه "أبو ولاء" الآن اتهامات بتجنيد مسلمين شباب في صفوف تنظيم داعش. وتراقب هيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية) حالياً عشرات المساجد في ألمانيا.