الإسلام السياسي في اختبار الحكم: فرغلي يشرح أسباب فشل الإخوان في مصر

قال الكاتب الصحفي المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، ماهر فرغلي، إن جماعة الإخوان المسلمين تعتمد دائمًا على العمل السري والتنظيمي، مؤكّدًا أن وصولها للحكم في مصر أدخل البلاد في حالة من الفوضى والفشل. وأضاف أن الإسلام السياسي يحمل في ذاته أسبابًا موضوعية للفشل، مثل الصراعات الداخلية والغرور والاستعلاء الإيماني والأفكار التكفيرية القطبية.

وفي مداخلة هاتفية له مع الإعلامية دينا عصمت في برنامج "اليوم" المذاع على قناة dmc، أوضح فرغلي أن الإخوان فشلت في إدارة الدولة بسبب غياب الآليات والفقه السياسي لديهم، مشيرًا إلى أن التنظيم يمتلك خبرة واسعة في العمل السري أكثر من القوى السياسية الأخرى، ما مكنه من القفز إلى السلطة.

هذا الفشل هو ما دفع الشعب المصري إلى الثورة ضد حكم الإخوان بعد أن انكشف زيف الوعود وغياب القدرة الحقيقية على إدارة الدولة

وأردف فرغلي أن الجماعة استغلت حالة ما بعد ثورة 25 يناير لتتقدم إلى الحكم، لكنها لم تكن تملك الأدوات ولا الكفاءة لإدارة شؤون الدولة، مشددًا على أنهم قدموا وعودًا خيالية باسم الدين لحل الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، لكنها بقيت بلا تنفيذ.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن هذا الفشل هو ما دفع الشعب المصري إلى الثورة ضد حكم الإخوان، بعد أن انكشف زيف الوعود وغياب القدرة الحقيقية على إدارة الدولة.

تجدر الإشارة إلى أن جماعة الإخوان، التي تأسست عام 1928 على يد حسن البنا، خاضت تجربة الحكم في مصر عقب ثورة 25 يناير 2011، عندما فاز مرشحها محمد مرسي في أول انتخابات رئاسية بعد الثورة. لكن تجربتها في الحكم لم تدم طويلاً، حيث أُطيح بها في 3 يوليو 2013 إثر احتجاجات شعبية واسعة ضد سياساتها، ما أعاد الجدل حول مدى قدرة التيارات الإسلامية على إدارة الدولة الحديثة.