"الإخوان" 100 عام من العداء لمصر ومشروع هدم الدولة... باحثون وخبراء يُعلقون

"الإخوان" 100 عام من العداء لمصر ومشروع هدم الدولة... باحثون وخبراء يُعلقون

"الإخوان" 100 عام من العداء لمصر ومشروع هدم الدولة... باحثون وخبراء يُعلقون


02/06/2025

قال باحثون وخبراء مصريون: إنّ جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ليست مجرد تنظيم سياسي، بل هي "كيان معادٍ للدولة المصرية منذ لحظة تأسيسها"، مشددين على أنّ العداء لمؤسسات الدولة، وفي القلب منها الجيش، هو جزء لا يتجزأ من عقيدتها التنظيمية، وليس مجرد موقف سياسي عابر.

وأوضح الباحث المتخصص في شؤون الإرهاب هشام النجار لـ (اليوم السابع) أنّ هذا العداء يمتدّ لما يقرب من قرن من الزمان، مؤكدًا أنّ الإخوان كانوا "دومًا في صف أعداء الدولة المصرية، وعملوا على تقويض مشروعها الوطني في جميع المراحل". 

واستشهد النجار بمواقف الجماعة من المشروعات الوطنية الكبرى في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مثل "مهاجمة مشروع السد العالي، والوقوف ضد الإصلاح الزراعي، ورفض تحديد الملكية، والتحريض ضد اتفاقية الجلاء، ومهاجمة قرار تأميم قناة السويس". وأرجع ذلك إلى أنّ "الوطن نفسه يتناقض مع مشروع الجماعة المغلق والخطر."

وأضاف النجار أنّ "ما تفعله جماعة الإخوان اليوم ليس جديدًا، فهو امتداد مباشر لتاريخها الأسود. فكما مارست العنف والإرهاب في الخمسينيات، هي اليوم تمارس النهج نفسه من خلال اللجان النوعية والخلايا المسلحة، وتستهدف الدولة بكل ما تمثله من مؤسسات وطنية." وأكد أنّ الإرهاب والعنف والاغتيالات "جزء لا يتجزأ من فكر الإخوان ومناهجهم"، وأنّ الجماعة "مارست العنف المسلح بعد ثورة تموز (يوليو) 1952 بالقدر نفسه من الدموية الذي مارسته بعد ثورة 30 حزيران (يونيو) 2013".

القصاص: الإخوان تحالفوا مع أكثر التنظيمات الإرهابية شراسة وعنفًا، مثل داعش وأنصار بيت المقدس، عقب ثورة 30 حزيران (يونيو). 

من جانبه، أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص أنّ جرائم الإخوان لم تتوقف عند العنف والفساد ودعم الإرهاب، بل امتدت لتشمل "التحريض على الفوضى وتخريب الدولة ومؤسساتها". وأشار القصاص، خلال مداخلة هاتفية بقناة (إكسترا نيوز)، إلى القنوات التي "أنفق عليها عشرات الملايين من الدولارات للتحريض على مهاجمة مصر".

ولفت القصاص إلى أنّ الإخوان "تحالفوا مع أكثر التنظيمات الإرهابية شراسة وعنفًا، مثل داعش وأنصار بيت المقدس عقب ثورة 30 حزيران (يونيو)"، موضحًا أنّ التنظيم يقوم على "الكذب والتزوير والتدليس، وهذا مستمر حتى اليوم من خلال بقاياهم وفلولهم". وشدد على أنّ هدف الإخوان منذ نشأتهم هو "إسقاط الدولة وتفجير المنشآت واغتيال الشخصيات العامة والمؤثرة اجتماعيًا"، مؤكدًا أنّ هناك "شبهًا كبيرًا بين الإخوان والصهيونية العالمية في مخططاتها وتعاملها مع الإرهاب".

وأشار القصاص إلى أنّ تنظيم الإخوان "لم يوجد في أيّ مكان إلا وأشاع الصراعات والفتن الطائفية، كما حدث في حريق الكنائس والهجوم على الكاتدرائية لأول مرة"، مؤكدًا أنّ الإخوان "تنظيم إرهابي محترف، ولا يعمل سوى في الظلام".

من جهته، أكد وزير الثقافة السابق الدكتور حلمي النمنم، في تصريح لصحيفة (الوطن)، أنّ جماعة حسن البنا قائمة على فكرة أنّ الجماعة هي "الفرقة الناجية الوحيدة، وأنّ ما سواهم على ضلال"، ولديهم "عدوانية تجاه الآخرين، وهو ما يفسّر سرعة تحولهم للعنف وإقدامهم على الجرائم بانتظام وتواصل".

وأضاف النمنم أنّ "جماعة حسن البنا لا تتحول عن العنف أبدًا، وهي ممارسة ثابتة ومستمرة لديهم وراسخة في أفكارهم وسلوكياتهم، وهذا ما يجعلنا نعود إلى تاريخهم من الأربعينيات". واستشهد النمنم بمحاولات اغتيال شخصيات وطنية ودينية، مثل الشيخ الذهبي، ومحاولة اغتيال الشيخ علي جمعة، مؤكدًا أنّ "الإرهاب والإجرام جزء أساسي في تفكيرهم، وهذه هي هويتهم الباقية".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية