
يشخص كتاب "الإرهاب والتطرف في أوروبا من الداخل" التطرف والإرهاب في أوروبا بوصفه تطرفا وإرهابا محليا، ولم يعد الإرهاب مستوردا أو عابرا إلى الحدود، التطرف الإسلاموي الأوروبي العنيف أصبح محركاً ذاتياً، وهو ما يميز هذا الكتاب.
وبحسب قراءة نشرها "المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات"، فقد تناول الباب الأول من الكتاب، التطرف والإرهاب في أوروبا بجميع أطيافه : إرهاب الجماعات الإسلاموية، “الجهادية”، الإسلام السياسي، اليمين المتطرف والليبرالي واليساري، وناقش الكتاب مع التحليل والمعالجات، عوامل التطرف الداخلية، المتمثلة بانشطة الجماعات الجهادية، وعمليات الذئاب المنفردة، وكذلك أنشطة الإسلام السياسي، تحت واجهات عمل: جمعيات ومراكز ثقافية، ومنابر تطرف.
ناقش الكتاب عوامل التطرف الداخلية المتمثلة بأنشطة الجماعات الجهادية، وعمليات الذئاب المنفردة وكذلك أنشطة الإسلام السياسي
وحذر الكتاب من مخاطر جماعة الإخوان، الإسلام السياسي، بالعمل على مجتمعات موازية داخل أوروبا، وهذا ما يعتبر تهديدا مباشر لأمن أوروبا القومي. واعتبر أن معالجات التطرف مجتمعيا، بات مطلوبا أكثر في محاربة التطرف، من نشر القوات وعسكرة الأمن في أوروبا.
كما ناقش الكتاب أيضا عوامل التطرف الخارجية، والتي أصبحت مصادر تهديد لأمن أوروبا، أبرزها التمويل الخارجي للجماعات المتطرفة والإسلام السياسي، فضلا عن التهديدات الجيوسياسية من خلال فتح عدة جبهات: سوريا، ليبيا، العراق، شرق المتوسط، غرب أفريقيا وكرباخ، مع قراءة مستقبلية لتداعيات ذلك على أمن الاتحاد الأوروبي.
هذا ولم يغفل الكتاب، مخاطر اليمين المتطرف في أوروبا، معتمدا في ذلك على تقارير صادرة من أجهزة الاستخبارات الأوروبية وكبار المسؤوليين في الحكومة والاستخبارات، والذي بدأ يهدد الأنظمة الديمقراطية في أوروبا.
أمام الباب الثاني، فقد تناول مخاطر أنشطة الاستخبارات الإيرانية، شبكات تجسس، واستهداف المعارضة الإيرانية، واستهداف المعلومات والتكنلوجيا الحديثة، إلى جانب تنفيذ الاستخبارات الإيرانية هجمات سيبرية هجومية ضد دول أوروبا، من أجل سرقة المعلومات والأبحاث.
الكتاب تناول أيضا أسباب حظر حزب الله اللبناني في عدد من دول أوروبا وحظر أنشطة الجمعيات والمراكز المرتبطة به، والتي تمثل أيضا تهديدا للنظام الديمقراطي وأمن أوروبا.