
رغم سقوط مشروعها السياسي منذ أكثر من عقد، لم تتوقف جماعة الإخوان المحظورة عن محاولاتها التشويش على الدور المصري الإقليمي، مستغلة الأزمات الإنسانية لتحقيق مكاسب دعائية بعد أن لفظها الشعب المصري عقب ثورة 30 يونيو.
فعلى مدار سنوات، تسللت الجماعة إلى المشهد السياسي عبر تحالفات مرحلية، أبرزها مع الحزب الوطني في البرلمان، واستغلت الشعارات الدينية والمواد الغذائية لكسب تعاطف الفئات الفقيرة.
غير أن طموحاتها سرعان ما تحوّلت إلى استئثار بالسلطة، وتحويل الدولة إلى أداة تخدم مصالح الجماعة وأبنائها، متجاهلة التقاليد الوطنية للمنافسة السياسية الشريفة.
في السياق، قال النائب أحمد مهني نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام وعضو مجلس النواب إن محاولات الجماعة لخطف الهوية المصرية فشلت تمامًا، مشددًا على أن الشعب كشف أطماعها وأهدافها المدمرة منذ زمن.
الجماعة لا تزال تحاول إثارة الضوضاء عبر الشائعات والتشويه خاصة في ما يتعلق بدور مصر الإقليمي في دعم فلسطين وجهود السلام
وأضاف، بحسب ما نقل عنه موقع "صوت الأمة" المصري، أن الجماعة لا تزال تحاول إثارة الضوضاء عبر الشائعات والتشويه، خاصة في ما يتعلق بدور مصر الإقليمي في دعم فلسطين وجهود السلام.
وأوضح مهني أن مصر أكدت في كل المحافل موقفها الثابت الداعم لحل الدولتين وعودة الحقوق الفلسطينية، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يحد عن هذا الموقف في أي مناسبة محلية أو دولية. وتابع أن مثل هذه الشائعات المغرضة، التي تسوّقها الجماعة عبر أدوات إعلامية مأجورة، لن تؤثر على التماسك الوطني أو الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية.
كما أكد أن الشعب المصري لن ينسى محاولات الجماعة لزرع الفتنة وبناء نظام خاص بها خارج إطار الدولة المصرية، ومحاولتها الهيمنة على مفاصل الوطن باسم الدين، مشيرًا إلى أن كل هذه الممارسات خلقت حالة رفض وطني شامل للجماعة.
واعتبر مهني أن استهداف مصر ومحاولة تشويه صورتها في ملف غزة أو غيره، ما هو إلا تكرار لمحاولات يائسة لعودة الجماعة إلى المشهد، عبر إثارة البلبلة بعد أن فقدت قدرتها على الفعل السياسي الحقيقي، وانكشفت أمام الداخل والخارج على حد سواء.