
كشفت الأيام القليلة الماضية فشل الأجهزة الأمنية التابعة لحزب (الإصلاح) "ذراع الإخوان المسلمين في اليمن" في إدارة الملف الأمني في المناطق المحررة بمحافظة تعز.
ووفق ما نقل ناشطون وحقوقيون وسكان محليون في المناطق المحررة بتعز، فإنّ تشكيلات حزب (الإصلاح) التي تم إنشاؤها كبديلة لأجهزة أمن الدولة والنظام الذي تم إسقاطه في فوضى 2011، لا ترقى إلى مستوى 30% من تنفيذ المهام الأمنية المبنية على القوانين والمعرفة والدراسة الشرطية، وفق ما نقل موقع (المنتصف نت).
وتناولت تلك المصادر والفعاليات العديد من الشواهد التي تمارسها تلك الفصائل الأمنية الإخوانية خلال الأيام الماضية، على خلفية فتح معبر جولة القصر ـ الكمب بشرق المدينة.
وأوضحت أنّ أبرز تلك الممارسات التي تقوم بها عناصر فوضى الأمن الإخوانية بتعز، تجسدت في نشر نقاط التفتيش على طول المعبر وعدة مناطق قريبة منه، وأخرى للجبايات المالية، ممّا تسبب في عرقلة المرور والتسبب بزحام شديد.
كما شهدت تنفيذ حملات أمنية عشوائية لمداهمة العديد من المنازل والفنادق والمحلات والمراكز التجارية، بحجة البحث عن خلايا حوثية دخلت ضمن القادمين من جهة الحوبان عبر المعبر، وقامت بشن حملة اعتقالات في أوساط الأشخاص والعائلات الزائرة للمدينة بحجة أنّها خلايا حوثية، لتغطية مصادرتها ونهبها لمنازلها خلال الفترة الماضية.
وكانت مصادر محلية في تعز قد أكدت انتشار العديد من نقاط التفتيش في مناطق في وسط المدينة خلال الأيام الماضية لتمارس أعمال منع الحركة، ومصادرة الممتلكات كالهواتف، لمن يقوم بالتجوال في شوارع وأحياء المدينة في ساعات المساء، بحجة حفظ الأمن.
هذا، وتشهد مناطق سيطرة الإخوان انفلاتاً أمنياً وفوضى، وسجّلت خلال الأعوام الماضية العديد من القضايا والجرائم التي تمثلت بالقتل العمد، ومداهمات ومصادرة منازل، والاستيلاء على أراضٍ، وفرض إجراءات لجني الأموال في الأسواق، وذلك من قبل عصابات مسلحة انتشرت في تلك المناطق بدعم ومساندة من أجهزة أمن ومحور تعز الخاضع لسيطرة الإخوان.
وقامت عناصر حزب (الإصلاح) بتحويل مدينة تعز المسالمة والآمنة إلى وكر لبيع الأسلحة بمختلف أنواعها، وتنتشر محلات بيع الأسلحة والمخدرات في الشوارع والأحياء، في مشهد يثير الاشمئزاز، ولم يكن يتوقع أن تصل مدينة تعز ذات الطابع الثقافي والتنويري إلى ما هي عليه اليوم في ظل سيطرة حزب (الإصلاح).
وفي مأرب أيضاً تتحدث مصادر محلية وأخرى منشقة عن حزب (الإصلاح) عمّا تمارسه عناصر جماعة الإخوان في إطار تشكيلاتها الأمنية، من اعتقالات لمنتقديها والمعارضين لها، وفرض إجراءات أمنية تخدم مصالحها، بما فيها فرض الجبايات ونهب المال العام، خاصة في قطاع النفط والغاز.
وتحدثت عن ممارسات وتخادم بين العناصر الأمنية لحزب (الإصلاح)، وبين نظرائهم في ميليشيات الحوثي، فيما يتعلق بعمليات تهريب المخدرات، والسلاح، والأشخاص، والنفط والغاز، وغيرها من التجارة الممنوعة، فضلاً عن الخيانات التي أدت إلى استعادة الحوثيين لمناطق عدة في المحافظة ومحيطها.