
شهد مستوى علاقات التنظيم الدولي لحركة الإخوان المسلمين وقوى “الإسلام السياسي” الأخرى خلال الفترة الاخيرة تطورا كبيرا مع الإدارة الأمريكية.
وبحسب الكاتب الصحفي الفلسطيني محمد علوش في مقالة نشرها عبر وكالة شفا، ان هذا التطور يؤكد الحقيقية الجوهرية للدور الوظيفي لحركة الإخوان المسلمين التي ثبت تحالفها مع الحزب الجمهوري الأمريكي من قبل، ومع إدارة ترامب، عبر اتصالات ومقاربات واضحة بين هذه الحركة وأطراف وازنة من الجمهوريين.
تطور العلاقات يؤكد الحقيقية الجوهرية للدور الوظيفي لحركة الإخوان المسلمين التي ثبت تحالفها مع الحزب الجمهوري الأمريكي من قبل، ومع إدارة ترامب
وأكد علوش سماعه تصريحات من قبل قيادي إخواني وهو يعدد مزايا العلاقات مع الولايات المتحدة، ويتحدث عن آفاق العلاقة بين حركته والإدارة الأمريكية وإمكانية إعادة إحياء العمل السياسي والإعلامي والمشاركة في الحياة السياسية لتنظيم “الجماعة” في بعض البلدان العربية، وفي ذلك ربما اعتماد وإبرام اتفاق ووعود لقيادات “الجماعة” من مسؤولين أمريكيين، مؤكدا ان تلك هي رهانات “الإخوان المسلمين” على الحليف الدولي التاريخي لهم والممثل بالحزب الجمهوري الذي سبق له قبل سنوات استقبال وفد من أعضاء “مجلس شورى الجماعة” في الكونغرس الأمريكي، وكذلك العلاقة المتطورة مع نظام حكم محمـد مرسي في مصر سابقاً، والمساعدات التي قدمت لتنظيم الإخوان المسلمين في سوريا والتنظيمات الأخرى المنضوية تحت عباءتها، وغيرهم في إطار سياسة المحاور عبر قنوات إقليمية معروفة.
وأوضح علوش، ان جماعة “الإخوان المسلمين” الأكثر تنظيماً تمكنت من اختراق ثورات ما سمية بالربيع العربي وحرف مساراتها لصالح أجنداتها الحزبية وشعاراتها الإسلاموية المرتبطة بأهداف وبرامج الجماعة التي سعت دائماً للانقلاب على واقع الأمة العربية وأسلمة مجتمعاتها، وقد وجدت من يدعمها ويوفر لها الدعاية الإعلامية عبر فضائيات ومنصات واسعة الانتشار، وتوفير الدعم المالي واللوجستي والتسليحي من أجل تنفيذ مخططات داعميها لإعادة بناء النظام العربي وتغيير وجه المنطقة.