
برغم اللفظ الشعبي، إلا أن المتحدث الرسمي باسم حركة النهضة الإخوانية، عماد الخميري، لا يزال يناور ويغالط الرأي العام، حيث زعم في آخر تصريحاته الإعلامية، أن "النهضة تمثل تياراً كبيراً في المجتمع التونسي"، معتبرا أن "فرصة استعادة الديمقراطية ما زالت ممكنة".
ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن حركة النهضة انتهت من المشهد السياسي، لكنها تكابر وتناور لتحقيق أهدافها بالعودة للسلطة وتنفيذ أجندتها الخبيثة.
حركة النهضة انتهت من المشهد السياسي لكنها تكابر وتناور لتحقيق أهدافها بالعودة للسلطة وتنفيذ أجندتها الخبيثة
في السياق، يرى الناشط والمحلل السياسي التونسي عبد الكريم المحمودي أن "إخوان تونس لا يزالون يحلمون باستعادة الحكم".
ويقول المحمودي، في حديث لموقع "العين الإخبارية" أن "الإخوان يتصيدون الفرصة للانقضاض من جديد على الحكم، ويخططون في الخفاء من خلال بث الشائعات وترويج الأكاذيب لتأجيج الأوضاع وطرح أنفسهم بديلا".
ولفت إلى أن "الشعب التونسي فقد ثقته في الطبقة السياسية التي حكمت السنوات الماضية وعلى رأسها النهضة نتيجة الإرث الذي خلفوه من دمار وإفلاس لخزائن الدولة وإرهاب وفساد".
الإخوان يتصيدون الفرصة للانقضاض من جديد على الحكم ويخططون في الخفاء من خلال بث الشائعات وترويج الأكاذيب لتأجيج الأوضاع وطرح أنفسهم بديلا
وبالنسبة له، فإن "التونسيين يعتبرون أن (حركة) النهضة مسؤولة عن أزمات البلاد، ولذلك فشلت وتفشل في حشد الشارع، لدرجة أن تحركاتها الاحتجاجية لم يحضرها سوى منظموها"، مؤكدا أن "النهضة الإخوانية في أوج ضعفها داخل المشهد السياسي حتى إن الشارع لا يستجيب لدعواتها خلال تحركاتها فضلا عن تآكل رصيدها الانتخابي".
ومنذ الإطاحة بحكم الإخوان في 25 تموز / يوليو 2021، لم تستطع الجماعة، ممثلة في ذراعها السياسية، حركة النهضة وحلفائها، حشد الشارع التونسي في صفها، كما فشلت في كسب تعاطفهم رغم خطابات المظلومية والمغالطات.