الإخوان تعتمد على استراتيجيات ممنهجة لضمان سرعة انتشار الشائعات.. تفاصيل

كشف اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي المصري، عن مدى سرعة انتشار الشائعات في عصر السوشيال ميديا، حيث أشار إلى أنه يمكن أن تصل الشائعات إلى خمسة ملايين شخص في دقائق معدودة.

وتابع خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد، أن هذه الظاهرة أصبحت تهدد الاستقرار الاجتماعي والسياسي في العديد من الدول، بما فيها مصر، وتساهم في زيادة الاضطرابات المجتمعية

وتطرق اللواء فرج، بحسب ما نقله موقع "أخبار اليوم" المصري، إلى تأثير الذكاء الاصطناعي في تضليل الرأي العام، موضحًا أنه يمكن استخدام هذه التكنولوجيا لتصنيع فيديوهات وصوتيات مركبة قد تجعل الشخص يبدو وكأنه قال شيئًا لم يقله وأشار إلى أن هذه الظاهرة حدثت مع شخصيات دولية بارزة مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، محذرًا من أن هذه التقنيات قد تُستخدم لتوسيع نطاق حروب النفسية والشائعات.

كثفت الجماعة من نشاطها على منصات التواصل الاجتماعى خلال الفترة الأخيرة لنشر معلومات مضللة مستهدفة إثارة البلبلة بين المواطنين

وأكد اللواء فرج أن جماعة الإخوان المسلمين قد تراجعت عن النشاطات الميدانية في الشوارع، وبدأت تستهدف تعطيل مصالح المواطنين اليومية وأوضح أنه يتم استخدام أساليب مثل الجمل المضللة، التي تُعطل الخدمات وتسبب إحباط بين المواطنين، وأضاف أن هذه الأساليب تؤدي إلى فقدان المواطنين الثقة في الدولة بدون الحاجة إلى العنف، ما يُسهم في خلق بيئة من التوتر وعدم الاستقرار.

كما أشار إلى أن الحسابات الوهمية على السوشيال ميديا تستخدم برامج الطبخ والفيديوهات الشعبية لنشر الشائعات بين ربات البيوت، وكذلك تستغل المنافسات بين الأندية المصرية الكبرى مثل الأهلي والزمالك، بالإضافة إلى أسماء بارزة مثل محمد صلاح، لإحداث الفتن والوقيعة بين المواطنين.

هذا ويواصل تنظيم الإخوان نشر الشائعات والأكاذيب بهدف زعزعة استقرار المجتمعات وتشويه الحقائق، حيث كثفت الجماعة من نشاطها على منصات التواصل الاجتماعى خلال الفترة الأخيرة لنشر معلومات مضللة، مستهدفة إثارة البلبلة بين المواطنين، ويأتي ذلك، بحسب موقع "اليوم السابع" المصري، في إطار محاولاتها المتكررة لاستغلال الأزمات لتحقيق أجندات خاصة على حساب الأمن والاستقرار."

ورغم الجهود المبذولة لتفنيد تلك الأكاذيب والتوعية بخطورتها، لا تزال الجماعة تعتمد على استراتيجيات ممنهجة لاستغلال وسائل الإعلام الحديثة، متخذة من التضليل أداة لتحقيق أجنداتها الخاصة وتثير هذه الشائعات تساؤلات حول كيفية التصدي لها ومنع تأثيرها السلبى على النسيج الاجتماعى والمجتمعات المستهدفة."