اعترافات خطيرة لضابط إيراني بجهود طهران الإرهابية في أفريقيا... تفاصيل

اعترافات خطيرة لضابط إيراني بجهود طهران الإرهابية في أفريقيا... تفاصيل

اعترافات خطيرة لضابط إيراني بجهود طهران الإرهابية في أفريقيا... تفاصيل


30/03/2023

وضعت إيران أفريقيا نصب عينيها خلال العقدين الأخيرين، وقد أظهر مقطع فيديو تم تداوله حديثاً عن استجواب حميد رضا محمد أبراهه، ضابط الوحدة (853) التابعة لوزارة الاستخبارات الإيرانية في تنزانيا، أنّ النظام الإيراني تسلل إلى أفريقيا من خلال نافذة التعاون الاقتصادي، ويهدف إلى إساءة استخدام قومية البلوش الأفارقة للقيام بأعمال إرهابية.

وبحسب الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشيونال"، فقد عمل حميد رضا محمد أبراهه على إنشاء شبكة سرية غير رسمية بهدف تجنيد عملاء وتعزيز أنشطة وزارة الاستخبارات الإيرانية في أفريقيا للنفوذ في الحكومات المحلية، والقيام بالأنشطة الإرهابية والاختطاف وحذف الأهداف الغربية والقضاء عليها في القارة الأفريقية.

وتم القبض على حميد رضا محمد أبراهه، باسمه المستعار (حميد سالاري)، بدار السلام في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ويبلغ من العمر (45) عاماً، وهو من أهالي مدينة زابل جنوب شرقي إيران، وبدأ تعاونه مع وزارة الاستخبارات منذ (15) عاماً.

النظام الإيراني تسلل إلى أفريقيا من خلال نافذة التعاون الاقتصادي، ويهدف إلى إساءة استخدام قومية البلوش الأفارقة للقيام بأعمال إرهابية

وفي 6 كانون الأول (ديسمبر) الماضي أعلنت وزارة الهجرة في تنزانيا عبر بيان عن ترحيل مواطن إيراني يُدعى حميد رضا محمد أبراهه، الذي حصل، وفقاً للوزارة، على تأشيرات مختلفة عبر تقديم مجموعة من المستندات المزورة، بما في ذلك شهادة زواج.

وأعلنت الحكومة في تنزانيا أنّه بعد توقيف واستجواب حميد رضا محمد أبراهه، تبين أنّه كان يسعى لأعمال تخريبية ضد مواطني تنزانيا وعدة دول أخرى.

وبحسب مقطع فيديو استجواب أبراهه الذي حصلت عليه (إيران إنترناشيونال)، فقد قال هذا الضابط الاستخباراتي الإيراني: "يجب أن أقوم بكل ما تطلب منّي وزارة الاستخبارات من خدمة أو عمل".

تجنيد عملاء وتعزيز أنشطة وزارة الاستخبارات الإيرانية في أفريقيا للنفوذ في الحكومات المحلية، والقيام بالأنشطة الإرهابية والاختطاف وحذف الأهداف الغربية

وأضاف: "مهمتي الأساسية هي إنشاء شبكة من الأشخاص لوزارة الاستخبارات في خطة مدتها (5) أعوام ثم خطة مدتها (10) أعوام، حتى يتمكنوا من فعل ما يريدون هنا".

وقال حميد رضا محمد أبراهه في هذا الاستجواب: "أنا باعتباري حميد سالاري، عليّ أن أعمل على هذه الخطوات الـ (3): البحث عن أشخاص ووضعهم في مكانهم والموافقة عليهم، ويجب عليهم تعلم اللغة، والحصول على وثائق هوية، وعليهم أن يكونوا قادرين على التحرك والتواصل مع الأشخاص الكبار والأشخاص العاديين".

وعلى الرغم من أنّ حميد رضا أبراهه ينتمي إلى محافظة سيستان وبلوشستان وهو شيعي، ولكنّه قدّم نفسه على أنّه بلوشي وسنّي في تنزانيا، لكي يتمكن من الدخول إلى مجتمع البلوش هناك.

وقال أبراهه في التحقيق: هناك دائرتان في جابهار وزاهدان إيران تدعماننا، وطلبت يوماً منهم: "ابحثوا فقط عن أشخاص إيرانيين أو باكستانيين من البلوش ولديهم بعض المعرفة بتنزانيا ومستعدون للبقاء هنا لبعض الوقت".

حاول النظام الإيراني في العقدين الماضيين الاقتراب من البلدان الأفريقية من خلال الاستثمار وإرسال وفود اقتصادية وتجارية

هذا، وحاول النظام الإيراني في العقدين الماضيين الاقتراب من البلدان الأفريقية من خلال الاستثمار وإرسال وفود اقتصادية وتجارية، وكشف أبراهه في تقريره عن الأسلوب الجديد نسبياً الذي تتبعه وزارة الاستخبارات والمُسمّى بالمبعوثين غير الرسميين، حيث لا يذهب الأشخاص في مهمات رسمية ولا يكونون على اتصال بالسفارات.

وأوضح أبراهه أنّه من أجل إخفاء طابع عمله الاستخباراتي في تنزانيا، كان يقوم بما يلي: إرسال المعلومات والرسائل من خلال الزوجات اللائي يأتين لزيارة أعضاء الفروع السرية؛ فصل الرحلات وتفضيل استخدام الرحلات ذات التوقفات المتعددة (4 محطات) حتى المقصد؛ وشراء الهواتف وحجز الفنادق وسيارات الأجرة وتأجير السيارات والشقق من خلال وسطاء وإنشاء علاقات افتراضية سرية.

وكشف هذا الضابط الإيراني في اعترافاته عن هيكل جميع دوائر وزارة الاستخبارات ومهامها، وقال: إنّ النشاط الرئيسي للقسم الخارجي هو جمع المعلومات الاستخبارية حول إسرائيل وأمريكا والسعودية وجمهورية أذربيجان.

وأظهرت المعلومات التي تم الحصول عليها من استجواب أبراهه عن المنافسة الشرسة بين وزارة الاستخبارات وجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، لدرجة أنّه، بحسب ما قال: "الفشل الاستخباراتي لكل من هاتين المؤسستين يؤدي إلى إسعاد الأخرى".

وعلى مدار عقود، حاولت إيران وجماعتها العميلة (حزب الله) تصدير إيديولوجيتها "الثورية"، في محاولة لبسط الهيمنة الإيرانية على العالم الإسلامي، وروّجت لنفسها على أنّها "المدافع" عن المسلمين الشيعة في جميع أنحاء العالم، واستخدمت علاقتها العدائية مع الغرب، خاصة الولايات المتحدة التي تعتبرها "الشيطان الأكبر"، لتسوق نفسها باعتبارها نموذجاً يحتذى به للدول والشعوب التي عانت من القمع الاستعماري.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية