استفزازت تركيا والوفاق تتواصل... هل من بوادر تهدئة بعد هذه التصريحات؟

استفزازت تركيا والوفاق تتواصل... هل من بوادر تهدئة بعد هذه التصريحات؟


22/06/2020

نقلت وكالة الأنباء التركية الأناضول عن وكيل وزير الدفاع في حكومة الوفاق الليبية، صلاح النمروش، إصرارهم على المضي قدماً للسيطرة على سرت والجفرة، رغم التحذيرات المصرية، ما يعكس إصرار الوفاق المدعومة من أنقرة على التصعيد.

 مسؤول في الوفاق المدعومة من تركيا يرى تسليح القبائل فوضى ولا ينتبه لاستباحة ليبيا بالمرتزقة والمقاتلين السوريين بسبب حكومته

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حذّر من أي تقدم نحو سرت، معلناً مساء أول من أنس أن "سرت ـ الجفرة" خط أحمر، وملوّحاً بالتدخل العسكري المباشر حال حاولت الميليشيات خرق ذلك الخط.

وقال النمروش: إنّ مصلحة الأشقاء والأصدقاء تقتضي عودة مدينة سرت وقاعدة الجفرة إلى حاضنة الدولة (يقصد حكومة طرابلس المدعومة من الميليشيات)، لتحقيق الاستقرار في كامل التراب الليبي.

وقال أيضاً: إنّ بلاده "تجرّعت مرارة ظلم وعدوان الأشقاء والجيران، ورتع فيها المرتزقة الذين عبروا من حدودها الشرقية والجنوبية، ولم تقابل السيئة بمثلها. ولم تطعن من طعنها في الظهر".

وأوضح أنّ "سرت والجفرة مدن ليبية مثل باقي المدن الليبية، ومن مصلحة الأشقاء والأصدقاء أن تعود إلى حاضنة الدولة، وننتظر منهم دعم الحكومة الشرعية لتحقيق الاستقرار في كامل التراب الليبي. وتابع: "قواتنا البطلة وأبناء ليبيا دحروا العدوان المتعدد الجنسيات على طرابلس ومدن الغرب الليبي، وسنمضي حتى بسط السيطرة على كامل التراب الليبي".

واعتبر المسؤول في حكومة الوفاق أنّ إعلان مصر استعدادها لتسليح القبائل الليبية "إزكاء للفوضى"، فيما يتجاهل فتح حكومته الباب لاستباحة ليبيا عبر الآلاف من المرتزقة والمقاتلين من الفصائل السورية.

وقد قدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد أفراد الميليشيات المسلحة الذين جنّدتهم تركيا للقتال في ليبيا بنحو 14 ألف و700 مقاتل.

وتأتي تصريحات الوفاق لتمنح مؤشراً جديداً على عدم رغبة الوفاق في أي تسوية أو حلٍّ، ومضيّها قدُماً نحو التصعيد. وكانت مصر دعت قبل أيام إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية بشأن ليبيا، رفضته الوفاق.

وتتمسك مصر بالحل السلمي في ليبيا، عبر المبادرة التي أطلقتها في 6 حزيران (يونيو) الماضي، لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات، وفق ما أكده الرئيس المصري في كلمته الأخيرة بين قواته غرب مصر في المنطقة الحدودية المتاخمة لليبيا، غير أنّه أكد أيضاً استعداده للحرب إذا أقدمت الميليشيات على التصعيد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية