احتفالات الإخوان في الأردن تثير ضجة كبيرة

احتفالات الإخوان في الأردن تثير ضجة كبيرة

احتفالات الإخوان في الأردن تثير ضجة كبيرة


15/09/2024

أثار احتفال أنصار حزب (جبهة العمل الإسلامي)، الذي يمثل "الإخوان المسلمين" في الأردن، بالنتائج التي حققوها في الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل (5) أيام، أثار ردود فعل غاضبة وحفيظة شريحة كبيرة من الشعب الأردني.

ويرى سياسيون ومراقبون أنّ الهتافات التي أطلقها شباب الإخوان تجاوزت الخطوط، وأنّها تنطوي على تسرّع كبير، بل على جهل سياسي بمقتضيات المرحلة من جهة الجمهور التابع للحركة الإسلامية، خصوصاً أنّ لحظة الانفعال ابتهاجاً بنتائج الانتخابات النيابية تضمّنت إطلاق هتافات جارحة ومحرجة تكرس القائد الحمساوي يحيى السنوار، وكأنّه قائد للشعب الأردني.

سياسيون ومراقبون يرون أنّ الهتافات التي أطلقها شباب الإخوان تجاوزت الخطوط، وتنطوي على تسرّع كبير، بل على جهل سياسي بمقتضيات المرحلة.

ويؤيد بعض رموز الحركة الإسلامية لموقع (الرأي اليوم) أنّ الانضباطية المعروفة في فعاليات ومسيرات واعتصامات الإخوان غابت عن بعض التظاهرات الاحتفالية التي كانت انفعالية، وفيها هتافات لا تظهر مرونة أو رغبة بالتعاون مع الدولة، بقدر ما تخدم في الواقع التيار المتشدد داخل الدولة، وفي المشهد السياسي الذي يحترف إنتاج الارتياب بالإخوان المسلمين وبنتائج الانتخابات النيابية.

رموز الحركة الإسلامية: إنّ الانضباطية المعروفة في فعاليات ومسيرات واعتصامات الإخوان غابت عن بعض التظاهرات الاحتفالية التي كانت انفعالية.

 وقالت مصادر داخل جبهة العمل الإسلامي إنّها تنظر باعتدال إلى هذه المسألة وتتفحصها، وتعد بأن يتم التواصل مع الجمهور الذي يحترف التواجد بالشارع تحت عنوان ترشيد الهتافات في المرحلة اللاحقة على الأقل من باب إظهار المرونة.

 الأردن عموماً في مرحلة انتظار وترقب، وإعلان فوز الإسلاميين بـ (31) مقعداً في البرلمان انتهى بابتهاجات فيها قدر من الانفعال، بل بتجاوز بعض الخطوط في إطلاق الهتافات، فيما السلطات الأردنية ترحب بنتائج الانتخابات باعتبارها مؤشراً على قوى وطنية وداخلية، لكنّ الهتاف باسم السنوار أو غيره من قادة حماس والمقاومة الفلسطينية مقبول في سياقات أخرى.

سياسيون كبار يرون أنّ المطلوب من قادة الحركة الإسلامية الأردنية في المرحلة اللاحقة إظهار قدرة على السيطرة أكثر على الهتافات والتصريحات.

وقد لا يصبح مقبولاً في سياقات مشهد انتخابي داخلي أو في سياق استعارة أهازيج وهتافات وطنية أردنية لصالح قيادة المقاومة.

وبالتالي يرى سياسيون كبار أنّ المطلوب من قادة الحركة الإسلامية الأردنية في المرحلة اللاحقة إظهار قدرة على السيطرة أكثر على الهتافات والتصريحات، مع تذكير الجميع بأنّ تصريحاً واحداً أثناء الربيع العربي لعضو البرلمان الإسلامي آنذاك بعنوان السيطرة والتحكم هو الذي أنتج حالة عكسية من المشاعر والاتجاهات والمسارات ضد الإسلاميين بالأردن في وقت سابق.

نشطاء: يجب على شبيبة الإخوان وقادتهم عدم الاندفاع بانفعالية، لكي لا تتكرر التجربة التونسية أو المصرية.

هذا، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بهتافات الإخوان في أحد هتافاتهم، معتبرين أنّ الجماعة لا تدرك أنّها في الوقت الحاضر تحت المجهر، وأنّ ممارساتهم بعد فوزهم بالانتخابات يجب أن تتغير.

وأضاف نشطاء أنّه يجب على شبيبة الإخوان وقادتهم عدم الاندفاع، لكي لا تتكرر التجربة التونسية أو المصرية.    

يُذكر أنّ الإسلاميين فازوا في الانتخابات التي جرت قبل (5) أيام بـ (31) مقعداً في البرلمان، من مجموع (138).




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية