احتفاء واسع بإزالة "شارع حسن البنا" من الكويت.. هكذا تفاعل الناشطون

احتفاء واسع بإزالة "شارع حسن البنا" من الكويت.. هكذا تفاعل الناشطون

احتفاء واسع بإزالة "شارع حسن البنا" من الكويت.. هكذا تفاعل الناشطون


06/06/2024

 

أثار تكليف مجلس الوزراء الكويتي وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستبدال أسماء الأشخاص على الطرق والشوارع والميادين للتوجه نحو ترقيمها، منها تغيير اسم شارع "حسن البنا" مؤسس جماعة الإخوان، تفاعلا إيجابيا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي وبالإعلام.

ويقع "شارع حسن البنا" في الرميثية، إحدى ضواحي مدينة الكويت، غرب منطقة البدع وشرق منطقة بيان، ويلتقي "شارع حسن البنا" الذي يمكن الدخول له من دوار الجوازات، مع شارع عبد الكريم الخطابي.

هذا القرار أشاد به الإعلامي أحمد موسى، حيث قال تعليقا على الخبر: “خلاص مفيش حاجة اسمها حسن البنا، تم دفن حسن البنا، طرد حسن البنا، إنهاء وجود حسن البنا”، واعتبر في برنامجه التليفزيوني هذه الإجراءات في منتهى القوة ضد الإخوان، حسب رأيه.

وتابع موسى: "كل التنظيم الإخواني دخل الجحور، ومنهم من تم القبض عليه وسُجن، مضيفاً: "من كانوا يهاجمون مصر دائما تم القبض عليهم أو دخلوا الجحور على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية".

وعلى منصة "إكس" (تويتر سابقا)، قال حساب يدعى محمد أحمد الملا "وداعاً لشارع الإرهابي حسن البنا.. إزالة".

بينما كتب حساب يُدعى "tmrrah": "الكويت توجه أولى ضرباتها وتزيل اسم الإرهابي حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان من شوارعها".

يذكر أن الكويت شهدت تطورات سياسية منذ العاشر من أيار/مايو الماضي، أهمها إعلان أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد حل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد على 4 سنوات، وهو الأمر الذي أثار خوف البعض، وغضب آخرين.

ويعدُّ حسن البنَّا (1906 - 1949)، مؤسس ومرشد جماعة "الإخوان المسلمين"، التي تأسست في 1928، وأصبح أول مرشد للجماعة ورئيس تحرير أول جريدة أصدرتها عام 1933، وشهدت أفكار حسن البنا تحولاً كبيراً، من داعية إلى زعيم ديني وسياسي، حين عدَّ الدين "آيديولوجية سياسية"، تتوسل بكافة السبل للوصول للسلطة. 

وفي حين دعا إلى أسلمة الدولة، فإنه رفض مفهوم الوطنية الحديث، واصطدم بفكرة "القومية العربية"، وسمح البنا بتشكيل جناح عسكري سري داخل جماعة "الإخوان المسلمين"، وكان هذا الجناح متهماً باغتيال رئيس وزراء مصر محمود فهمي النقراشي، بعد أن أمر بحلّ جماعة "الإخوان المسلمين" ومصادرة أموالها وممتلكاتها واعتقال معظم أعضائها (باستثناء البنا)، وذلك في 8 كانون الأول (ديسمبر) 1948.

ونُسب اغتيال النقراشي للتنظيم الخاص السري (الجناح العسكري) لـ"الإخوان المسلمين"، مما أدى لحملة قادتها الحكومة الجديدة للانتقام من "الإخوان"، وأدت في النهاية لاغتيال حسن البنا في 12 شباط (فبراير) 1949.

يذكر أن الكويت تضم جناحاً من جماعة الإخوان، يتمثل في جمعية الإصلاح الاجتماعي، وذراعها السياسية الحركة الدستورية الإسلامية، وتأسس الفرع الكويتي من الجماعة في الأربعينات، وأصبح للجماعة أول مقرّ في الكويت في عام 1947، وبعد خمس سنوات أسست رسمياً جمعية الإرشاد الإسلامي، وأصبح الداعية الكويتي يوسف القناعي رئيساً للجمعية وعبد العزيز المطوع مشرفاً عاماً عليها.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية