احتجاجاً على تقارب أنقرة مع الأسد... سوريون يتظاهرون في إدلب

احتجاجاً على تقارب أنقرة مع الأسد... سوريون يتظاهرون في إدلب

احتجاجاً على تقارب أنقرة مع الأسد... سوريون يتظاهرون في إدلب


07/01/2023

احتجاجاً على التقارب الجاري بين أنقرة ونظام بشار الأسد، خرج مئات السوريين في مظاهرة بمدينة إدلب شمال سوريا يوم أمس الجمعة، وشهدت عدة بلدات بريف إدلب خروج تظاهرات، مثل جبل الزاوية وأريحا وجسر الشغور وسرمدا وتفتناز، ندّد المشاركون فيها بعودة الدفء إلى العلاقات بين سوريا وتركيا.  

وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها "لن نُصالح"، ورددوا الأغاني والأهازيج التي طالما رددوها في بداية الحراك الشعبي السوري الذي انطلق العام 2011.

ندّد المشاركون فيها بعودة الدفء إلى العلاقات بين سوريا وتركيا. 

واستنكر المشاركون موقف أنقرة بخصوص "تطبيع" علاقاتها مع نظام الأسد، على خلفية انعقاد اجتماع الشهر الماضي بالعاصمة الروسية موسكو ضمّ وزراء الدفاع الروسي والتركي والسوري. 

كما استنكروا تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي أشار من خلاله إلى أنّه ينوي لقاء نظيره السوري فيصل المقداد في موسكو في النصف الثاني من هذا الشهر، ورفع بعض المحتجين لافتات خاطبوا من خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقالوا: "بدك تصالح... صالح قسد... نحن ثوار ومطلبنا رأس الأسد"، ولافتات أخرى كُتب عليها: "تركيا لا نريد سلاماً دائماً مع من قتل أهلنا وأطفالنا".

استنكر المشاركون موقف أنقرة بخصوص "تطبيع" علاقاتها مع نظام الأسد.

وليست هذه المظاهرات الأولى التي يحتج فيها السوريون في إدلب وغيرها من المناطق التي تشهد تواجداً للمعارضة على التقارب التركي مع النظام السوري، فقد تظاهر المئات في 30 كانون الأول (ديسمبر) في احتجاجات أطلقوا عليها: "نموت ولا نصالح الأسد". 

كما خرجت مظاهرات في مدن وبلدات بمحافظة إدلب والباب والأتارب وعفرين وأعزاز ودارة عزة في ريف حلب، وتل أبيض بريف الرقة، رفضاً لهذا التقارب.

تكثيف الاجتماعات من أجل تهيئة الظروف المناسبة لعملية التطبيع.

هذا، وشهدت سوريا في مطلع العام 2011 تظاهرات ضدّ الحكومة، سرعان ما تحوّلت إلى نزاع مسلّح ساهم بشكل كبير في تأزم العلاقات بين دمشق وأنقرة. ومع بدء النزاع عارضت تركيا بشدة النظام السوري، ولم تتردد في دعم فصائل سورية معارضة، كما استقبلت أكثر من (3) ملايين لاجئ سوري.

وكشفت صحيفة "يني شفق" المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عن تشكيل لجان مشتركة تضم مسؤولين في المخابرات والجيش بهدف تسريع عمل "ماراثون التطبيع" بين تركيا والنظام السوري.

وأوضحت يني شفق أنّه بعد اجتماع موسكو الذي جمع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان، مع نظيريهما من النظام السوري، بدأت الوفود الفنية تلعب دوراً مهمّاً لعقد اجتماع على مستوى المسؤولين في المخابرات والجيش، من أجل تهيئة الظروف المناسبة لعملية التطبيع، مشيرة إلى أنّ "تاريخ اجتماع الأطراف لم يتحدد بعد".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية