احتجاجات العراق.. ما مهمة أصحاب الزيّ الأسود؟ ولحساب من يعملون؟

احتجاجات العراق.. ما مهمة أصحاب الزيّ الأسود؟ ولحساب من يعملون؟


23/11/2019

نجا الناشط العراقي، جواد الحريشاوي، من محاولة اغتيال، اليوم، بحسب مصدر محلي تداولت تصريحاته وسائل إعلام مختلفة في العراق.

الناشط العراقي جواد الحريشاوي ينجو من محاولة اغتيال، والشاب عويد حسن الجبوري يقتل بعد اختطافه قبل 3 ايام

والحريشاوي معروف بتغطيته ومشاركاته في التظاهرات الشعبية التي تشهدها محافظة ميسان، شرق العراق على غرار محافظات أخرى.

وفي كربلاء؛ اغتيل شاب متظاهر، يدعى عويد حسن الجبوري، بعد اختطافه قبل ثلاثة أيام.

وتقول مصادر من كربلاء: إنّ ذلك يدخل في إطار الترويع الذي يتعرض له المتظاهرون في المنطقة، خصوصاً من طرف من يعرفون بأصحاب "الزي الأسود"، الذين يلاحقون المتظاهرين في الليل خاصة، وفق ما نقلت شبكة "الحرة".

وفي بغداد، قطعت قوات الأمن شارع الرشيد بالحواجز، من الناحية المقابلة لتمثال عبد الكريم قاسم، وأعادت نصب حواجز كانت قد رفعت قرب البنك المركزي.

مصادر طبية: مقتل أربعة متظاهرين وإصابة 68 بجروح في مواجهات مع الأمن والمحتجين قرب جسر الأحرار

وأفادت مصادر طبية، أمس، نقلت عنهم "فرانس برس" بمقتل أربعة متظاهرين وإصابة 68 بجروح في مواجهات مع القوى الأمنية والمحتجين قرب جسر الأحرار، مشيرة إلى أنّ اثنين منهما قتلا بالرصاص الحي، والآخرين نتيجة إصابتهما بشكل مباشر بقنبلة غاز مسيل للدموع.

واندلعت مواجهات في شارع الرشيد، أحد أبرز الأحياء التراثية في بغداد، على مقربة من جسر الأحرار؛ حيث قام المحتجون برشق الحجارة، وردّت قوات الأمن بقنابل الغاز.

ومنذ الأول من تشرين الأول (أكتوبر)، عرفت بغداد وبعض مدن الجنوب، احتجاجات شعبية واسعة مطالبة بـ "إسقاط النظام"، وإجراء إصلاحات واسعة.

ويتهم المحتجون الطبقة السياسية بـ "الفساد" و"الفشل" في إدارة البلاد، وقتل أكثر من 340 شخصاً، غالبيتهم متظاهرون.

وفي سياق متصل بمطالب المتظاهرين؛ نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر عراقي مطلّع، أنّ القوى السياسية تناقش اليوم إيجاد بديل لرئيس الوزراء الحالي، عادل عبدالمهدي، مشيراً إلى طرح 3 أسماء لشخصيات إحداها لاقت رفضاً من تلك القوى.

"سبوتنيك": مصادر تؤكد أنّ القوى السياسية تناقش اليوم إيجاد بديل لرئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي

وذكرت الوكالة؛ أنّ أغلب القوى السياسية، وحتى القريبة من إيران، مقتنعة حالياً بأنّ الأمور وصلت إلى مرحلة تتطلب ضرورة إيجاد بديل عن عبد المهدي.

وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، قد قال إنّ رئيس الوزراء أجرى تغييرات وزارية كبرى، وتمّ اختيار عدد من المرشحين.

وسياسياً، أكّد سلام الشمري، النائب عن كتلة "سائرون"، بزعامة مقتدى الصدر، رفض الكتلة القاطع لقانون الانتخابات المرسل من مجلس الوزراء العراقي.

وأوضح الشمري ، في بيان، أنّ مشروع قانون الانتخابات الذي يضمن بقاء الأحزاب السياسية في السلطة يخالف رأي وتوجيهات المرجع الديني مقتدى الصدر، مشدداً على ضرورة تلبية مطالب المتظاهرين، وليس كتابة قوانين ترسخ المحاصصة وتلتف على مطالب الإصلاح الشامل، وفق تعبيره.

يأتي ذلك فيما رأى المرجع الشيعي، علي السيستاني؛ أنّ سنّ قانون الانتخابات ومفوضيتها يمهدان لتجاوز الأزمة في البلاد.

ممثل السيستاني، عبد المهدي الكربلائي، جدّد التأكيد على سلمية التظاهرات وخلوها من العنف والتخريب، والتشديد على حُرمة الدم العراقي، وضرورة استجابة القوى السياسية للمطالب المُحقّة للمحتجّين.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية