احتجاجات إيران تتحدى الجغرافيا وتمتد إلى (3) دول أوروبية... كيف تعاملت القارة العجوز معها؟

احتجاجات إيران تتحدى الجغرافيا وتمتد إلى (3) دول أوروبية... كيف تعاملت أوروبا معها؟

احتجاجات إيران تتحدى الجغرافيا وتمتد إلى (3) دول أوروبية... كيف تعاملت القارة العجوز معها؟


26/09/2022

دعماً للاحتجاجات المتواصلة منذ نحو (10) أيام في أنحاء متفرقة في إيران، انطلقت تظاهرات وُصفت بالـ "عنيفة" أمام السفارات الإيرانية في بريطانيا وفرنسا واليونان أمس تنديداً بمقتل مهسا أميني، البالغة من العمر (22) عاماً، بعد تعذيبها في 16 أيلول (سبتمبر) على يد شرطة "الأخلاق" الإيرانية، لأنّها ترتدي حجاباً اعتُبر "غير لائق". 

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، رشق المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة، واعتقل (5) من المتظاهرين في لندن، وتجمعت حشود ضخمة طوال الأسبوع خارج مجمع نايتسبريدج احتجاجاً.

وقالت شرطة العاصمة البريطانية: إنّ "مجموعة كبيرة" من الحشد كانت "عازمة على إحداث فوضى"، مؤكدة أنّه تم استدعاء تعزيزات أمنية بعدما حاول المتظاهرون خرق خطوط الشرطة واقتحام مجمع السفارة.

انطلقت تظاهرات وُصفت بالـ"عنيفة" أمام السفارات الإيرانية في بريطانيا وفرنسا واليونان أمس الأحد تنديداً بمقتل مهسا أميني

 وأصيب عدد من أفراد الشرطة في الاشتباكات بإصابات طفيفة، وتم توقيف عدد من المتظاهرين بتهمة ارتكاب أعمال عنف، وفقاً للوكالة الأمريكية.

إلى ذلك، قال موقع وزارة الخارجية الإيرانية على الإنترنت: إنّها استدعت سيمون شيركليف سفير بريطانيا لدى إيران أول من أمس لتقديم احتجاج بشأن استضافة معارضين في وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية، زاعمة أنّ وسائل الإعلام أججت الاضطرابات، وجعلت الأنباء الخاصة بانتشار أعمال الشغب في إيران في صدارة برامجها.

وامتدت الاحتجاجات الداخلية في إيران على مقتل أميني إلى ما لا يقل عن (46) مدينة وبلدة وقرية في إيران، الأمر الذي دعته السلطات الإيرانية بالـ"مؤامرة"، متهمة أطرافاً دولية، في إشارة إلى الكيان الصهيوني، بالوقوف وراءها.

ووفقاً لـ"أسوشيتد برس"، فإنّ إيران أعلنت أنّها تعتبر تقارير وكالات الأنباء تدخلاً في الشؤون الداخلية لإيران وانتهاكاً لسيادتها.

 غاز ودموع

استخدمت الشرطة الفرنسية أمس الغاز المسيل للدموع ووسائل مكافحة الشغب لتفريق متظاهرين في العاصمة باريس، قبل توجههم إلى السفارة الإيرانية احتجاجاً على وفاة أميني، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

في اليونان، أُلقيت زجاجة مولوتوف فجر أمس الأحد على السفارة الإيرانية في أثينا دون أن تتسبب بأضرار

وبدأت التظاهرات سلميّة في ساحة تروكاديرو، حيث هتف بعض المتظاهرين "الموت للجمهورية الإسلامية" وشعارات مناهضة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، غير أنّ شرطة مكافحة الشغب، معززة بشاحنات، قطعت طريق المتظاهرين أثناء سعيهم للاقتراب من السفارة الإيرانية، وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وأثار استخدام الغاز المسيل للدموع غضب النشطاء الذين استاؤوا من المحادثات والمصافحة العلنية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.

 هجوم بالمولوتوف

في اليونان ألقيت زجاجة مولوتوف فجر أمس الأحد على السفارة الإيرانية في أثينا دون أن تتسبب بأضرار، وفق ما نقلته فرانس برس عن وكالة الأنباء اليونانية.

ونقلت الوكالة عن الشرطة اليونانية قولها: إنّه في حوالي الساعة الواحدة صباحاً ألقى شخصان على دراجة نارية، وقد غطّيا وجهيهما، زجاجة مولوتوف انفجرت على حائط السفارة.

 وكان حوالي (200) شخص قد تجمعوا بعد ظهر أول من أمس في ميدان سينتاغما في وسط أثينا احتجاجاً على قمع إيران للتظاهرات في أعقاب وفاة أميني، وقصّت نساء إيرانيات شعرهنّ تضامناً مع الشابة، ورفعن لافتات تحمل شعار "قولوا اسمها".

كرٌّ وفر

في الداخل الإيراني واصلت السلطات المحلية قمع الاحتجاجات، فقد نشرت "إيران إنترناشيونال" مقطع فيديو لاشتباكات مسلحة بين قوات الأمن الإيرانية ومتظاهرين في شوارع مدينة دزاب في بلوشستان.

ونقل الموقع الإيراني عن متظاهر قوله في مقطع الفيديو: "اشتباك مسلح مع مرتزقة خامنئي. من أجلك يا مهسا، من أجلك يا كردستان."

إلى ذلك، هدّد رئيس القضاء في محافظة طهران المحتجين الإيرانيين قائلاً: إنّ "العناصر" المتورطة في زعزعة الأمن النفسي للمجتمع في الفضاء الافتراضي سيتم التعامل معها، مضيفاً أنّ النظام القضائي "لن يتسامح مع مثيري الشغب بأيّ شكل من الأشكال".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية