اتفاقية للمياه بين تركيا وقطر تثير غضب المعارضة... لماذا؟

أثارت اتفاقية حول إدارة المياه وقّعتها تركيا وقطر، الشهر الماضي، غضب المعارضة التركية التي تعتبر أنّ توجهات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سبب في أزمات البلاد الداخلية، وترى أنّ الاتفاق الأخير سيتسبب بمزيد من ندرة المياه في تركيا.

وتحتل قطر المرتبة الأولى في ندرة المياه على مستوى العالم، فيما تحتل تركيا المرتبة الـ32.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم لجنة البيئة في حزب الشعب الجمهوري مراد باقان: إنّ تركيا تحتل المرتبة 32 من بين الدول التي تعاني من ندرة المياه، ورغم ذلك عقدت أنقرة اتفاقية لإدارة المياه مع قطر التي تحتل المرتبة الأولى في ندرة المياه.

تحتل قطر المرتبة الأولى في ندرة المياه على مستوى العالم، فيما تحتل تركيا المرتبة الـ32

وتابع باقان: تركيا من بين الدول التي تعاني من شح مائي، في المستقبل سنكون من الدول الفقيرة مائياً. لدينا ما يقرب من 300 بحيرة. تقريباً جميع البحيرات إمّا جفت وإمّا منكمشة، أوأصبحت غير صالحة للاستعمال بسبب التلوث، بحسب ما أوردته صحيفة "زمان" التركية.

ويشير باقان إلى أنّ تركيا لديها 1.3 مليون هكتار من الأراضي الرطبة المفقودة، وهو ما يعادل 3 أضعاف خسارة بحيرة فان. لذلك ماذا فعلت؟ أبرمت اتفاقية لإدارة المياه مع قطر، ليكون الماء من عندنا، والإدارة من قطر.

وأبرمت تركيا وقطر، أواخر الشهر الماضي، 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة، وتضمنت الاتفاقيات إنشاء لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة، والتعاون في مجال إدارة المياه، وتعزيز التعاون الاقتصادي والمالي، والتعاون في مجالات الأسرة والمرأة والخدمات الاجتماعية.

وتُتهم تركيا بمحاولة السيطرة على مياه العراق وسوريا، عبر تدشين سد أليسو التركي الذي يهدّد العراق بالجفاف.