إيران والغرب إلى فيينا.. هل هي الفرصة الأخيرة؟

إيران والغرب إلى فيينا.. هل هي الفرصة الأخيرة؟


09/12/2021

تشهد العاصمة النمساوية فيينا استئناف المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى، حسبما أعلن الاتحاد الأوروبي الذي يتولى التنسيق لهذه المحادثات. وتم تأجيل المناقشات مع كبار الممثلين الأسبوع الماضي لإجراء المزيد من المداولات في عواصم الدول المشاركة.

وقللت واشنطن من الآمال في تحقيق تقدم كبير سريعاً، فيما يريد دبلوماسيون ألمان وبريطانيون وفرنسيون من إيران أن تكون مستعدة للالتزام بالحلول الوسط التي سبق التفاوض عليها، لكن طهران من ناحيتها أعربت عن ثقتها في إمكانية التوصل إلى اتفاق رغم البداية الصعبة والمضطربة.

ثمة إشارات لا تبعث على التفاؤل تبعت اجتماعات الجولة السابعة، وهي الجولة التي انعقدت بعد توقف المحادثات بضعة أشهر في فيينا، من دون التوصل إلى نتائج مأمولة على صعيد إحياء اتفاق 2015.

وفيما أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عن توقف المحادثات لمنح الجانب الأوروبي فرصة لدراسة وتقييم المقترحات التي قدّمتها طهران، اعتبر البيت الأبيض - على لسان الناطقة باسمه جين ساكي - أن الجانب الإيراني لم يقدم مقترحات بنّاءة. واعتبرت بريطانيا اليوم أن الجولة الحالية قد تكون الفرصة الأخيرة.

أمور عالقة

ويصف المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات، الباحث المتخصص في الشأن الإيراني هاني سليمان، في تصريحات لـ«البيان» جولة المحادثات السابعة بأنها «بدت وكأنها الجولة الأولى»، مستدلاً على ذلك بعدم إحراز أي تقدم، مع استمرار طرح الاشتراطات. 

ويلفت خبير الشؤون الإيرانية في الوقت نفسه إلى أن «الأمور وعلى مدار سبع جولات لا تزال عالقة، ولا تزال هناك فجوة كبيرة بين الأطراف وملفات خلافية واسعة لم يتم حسمها،.. وعليه أعتقد بأن فرص التوصل لاتفاق ضئيلة».

جولة مختلفة

إلى ذلك، يرى الباحث في الشؤون الإيرانية، علي عاطف في حديث لـ«البيان»، أن الجولة السابعة «اختلفت بشكل كبير عن الجولات الست الماضية قبل تولي الحكومة الإيرانية الجديدة بزعامة رئيس القضاء السابق، إبراهيم رئيسي». ويضيف أن وجود عوائق أمام المفاوضين من إيران والغرب، «لا يعني بأي حال من الأحوال تعثر المفاوضات بشكل مباشر أو فشلها في النهاية؛ ذلك لأن جميع أطراف التفاوض في إيران من الإيرانيين، والأوروبي والأمريكي والروسي والصيني، ترغب جدياً في إعادة صياغة الاتفاق النووي المبرم أو التوصل لاتفاق جديد، وذلك لأسباب عدة تتلخص في السعي لتحقيق الاستقرار الإقليمي.. وعليه، فإن هذه الجولة وما يعقبها من جولات تفاوضية نووية محتملة سوف يحاول المفاوضون إنجاحها وأن تكون مثمرة لأنهم في حاجة إلى ذلك».

عن "البيان" الإماراتية


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية