إيران تُصعد ضد ‏الوكالة الدولية للطاقة الذرية... ماذا فعلت؟

إيران تُصعد ضد ‏الوكالة الدولية للطاقة الذرية... ماذا فعلت؟


25/07/2022

رفضت إيران تشغيل كاميرات ‏الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أزالتها في حزيران (يونيو) الماضي من منشآت نووية، بعد تعثر مفاوضات ‏إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015".‏

وقال رئيس منظمة ‏الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في تصريح صحفي نقلته وكالة تسنيم شبه الرسمية: إنّ "تلك الكاميرات مرتبطة بالاتفاق النووي، إذا عاد الغربيون ‏إلى هذا الاتفاق، وكنّا على ثقة من أنّهم لن يسببوا أيّ أذى، فسنقرر إعادة تشغيل ‏هذه الكاميرات".‏

وكانت إيران قد أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنّها أزالت معدات تابعة شملت (27) كاميرا تم تركيبها بموجب الاتفاق، بعد أن مررت الوكالة قراراً ينتقد طهران في حزيران (يونيو) الماضي.

إيران ترفض تشغيل كاميرات ‏الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أزالتها في حزيران الماضي من منشآت نووية

وفي غياب الرقابة الدولية تتنامى المخاوف من تسريع إيران قدراتها على تخصيب اليورانيوم بما يمكنها من إنتاج أسلحة نووية.

وكان كمال خرازي، وهو أحد كبار مستشاري المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، قد كشف أنّ بلاده "قادرة فنياً" على صنع قنبلة نووية.

وأضاف في تصريح صحفي نقلته وكالة "فرانس برس" يوم 18 تموز (يوليو) الجاري: إنّه "خلال أيام قليلة تمكنا من تخصيب اليورانيوم لما يصل إلى 60%، ويمكننا بسهولة إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 90%، إيران لديها السبل الفنية لصنع قنبلة نووية، لكنّها لم تتخذ بعد قرار صنعها".

محمد إسلامي: تلك الكاميرات مرتبطة بالاتفاق النووي، إذا عاد الغربيون ‏إلى هذا الاتفاق، وكنّا على ثقة من أنّهم لن يسببوا أيّ أذى، فسنقرر إعادة تشغيلها

والمفاوضات حول إعادة إحياء الاتفاق النووي متعثرة بسبب تعنت إيران، ولا تشير التصريحات الصادرة من العواصم المعنية بقرب حلحلة الأزمة.

وكانت آخر مفاوضات لإحياء الاتفاق النووي غير المباشرة التي عقدت بين الجانب الإيراني والولايات المتحدة يوم 29 حزيران (يونيو) الماضي في قطر قد فشلت. 

ويفرض الاتفاق النووي الموقع في 2015 قيوداً على أنشطة إيران النووية، مقابل رفع عقوبات دولية كانت مفروضة عليها، لكنّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب بلاده  من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران.

 

 

الصفحة الرئيسية