إيران تواصل سيناريو تعطيش العراق... ما الموقف المائي العراقي الحالي؟

إيران تواصل سيناريو تعطيش العراق... ما الموقف المائي العراقي الحالي؟


08/05/2022

بعيون تتابع المشهد السياسي في العراق وآذان تصمّها إيران تجاه شكوى بغداد من شحّ المياه، واصلت طهران استخدام المياه والمجاري المائية العابرة للحدود كسلاح للّي ذراع العراق وتوسيع نفوذ الجمهورية الإسلامية داخل الأراضي العراقية، وقد اتهم وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني الجانب الإيراني بقطع المياه عن الأراضي العراقية بشكل كامل وحرمان المجتمعات العراقية من الحصول على المياه.

ونقل موقع "يقين" العراقي عن الحمداني قوله خلال مؤتمر صحفي أمس: إنّ إيران قامت بتحويل مجاري الأنهار داخل أراضيها، وحرمت مجتمعات عراقية كاملة من الحصول على المياه.

واصلت طهران استخدام المياه والمجاري المائية العابرة للحدود كسلاح للّي ذراع العراق، وتوسيع نفوذ الجمهورية الإسلامية داخل الأراضي العراقية

وأضاف الحمداني أنّ العراق يمرّ بشح المياه للموسم الثالث على التوالي، وبالتأكيد هذا الشح له تداعيات منها انخفاض مناسيب الخزين، مبيناً أنّ هذا شيء طبيعي يحدث، ولم تتكوّن أمطار في حوضي دجلة والفرات.

وأضاف أنّ الشحّ يحدث في كلٍّ من العراق وسوريا وتركيا وإيران، ولكنّ هناك مبدأ عالمياً ينبغي لدول المنبع التعامل معه، ألا وهو تقاسم الضرر، مؤكداً أنّ تلك الدول لديها شح، ولديها خزين متدنٍّ، وكذلك لدى العراق أيضاً خزين متدنٍّ، فعليهم أن يشاركوا العراق الضرر.

وأوضح الوزير أنّ "الجارة إيران تشترط للتفاوض مع العراق موافقة الحكومة العراقية على اتفاقية العام 1975، والتي تتضمن بروتكولاً خاصاً بالمياه، ولكنّ أصل الاتفاقية فيها جوانب سياسية والكثير من الأمور التي تحتاج إلى قرار سياسي من الحكومة العراقية".

وزير الموارد المائية العراقي اتهم إيران بقطع المياه عن العراق بشكل كامل وحرمان المجتمعات العراقية من الحصول على المياه

وتابع الحمداني: "تم مناقشة ملف المياه عند زيارة إيران برفقة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي"، مؤكداً أنّ المشكلة ليست في اتفاقية 1975، بل بقيام الجانب الإيراني بتحويل مجاري الأنهار إلى داخل حدود إيران، مشيراً إلى أنّ تغيير مجاري هذه الأنهار مخالفة دولية واضحة، ومهما كان أصل الاتفاقية، فإنّها لا تمنح إيران الحقّ بتحويل مجاري الأنهار.

ومطلع الشهر الجاري، كشف محافظ ديالي مثنى التميمي عن قيام الجانب الإيراني بإنشاء (8) سدود جديدة على نهر سيروان، تسببت بانخفاض مدخلات سد دربندخان بنسبة 90%، مضيفاً أنّ الخزين المائي انخفض بشكل كبير، ممّا فاقم من أزمة شح المياه بالمحافظة العراقية.

وقال الحمداني حينها: إنّ إيران لا تلتزم بالحصة المائية المقررة للعراق، رغم امتلاء سدودها بكميات كبيرة من المياه، مشيراً إلى عدم وجود مباحثات مع الجانب الإيراني حيال أزمة المياه رغم إرسال العراق مخاطبات كثيرة دون أيّ استجابة، معرباً عن أمله باستجابة قريبة من قبل الجانب الإيراني، والتفاوض وفق مبدأ تقاسم الضرر، وفقاً للأعراف والمواثيق الدولية.

ولفت إلى وجود كميات كبيرة من المياه في السدود الإيرانية رغم نقص المياه في إيران، مشدداً على أنّه يجب منح الجانب العراقي حصته من مياه السدود والمخزون المائي.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية