إيران تشهر سلاح المياه في وجه العراق مجدداً.. ماذا فعلت؟

إيران تشهر سلاح المياه في وجه العراق مجدداً.. ماذا فعلت؟


01/05/2022

استمراراً للمحاولات الإيرانية استخدام المياه كأداة ضغط لبسط سيطرتها على المشهد السياسي العراقي، كشف محافظ ديالى مثنى التميمي أنّ طهران بنت سدوداً على نهر سيروان المغذي لنهر ديالى مما فاقم من أزمة شح المياه بالمحافظة العراقية.

ونقلت وكالة "شفق نيوز" عن وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني قوله: إنّ إيران لا تلتزم بالحصة المائية المقررة للعراق رغم امتلاء سدودها بكميات كبيرة من المياه.

كشف محافظ ديالى أنّ طهران بنت سدوداً على نهر سيروان المغذي لنهر ديالى مما فاقم أزمة شح المياه بالمحافظة

وأشار الحمداني إلى عدم وجود مباحثات مع الجانب الإيراني حيال أزمة المياه رغم إرسال العراق مخاطبات كثيرة دون أي استجابة، معرباً عن أمله باستجابة قريبة من قبل الجانب الإيراني والتفاوض وفق مبدأ تقاسم الضرر وفقاً للأعراف والمواثيق الدولية، لافتاً إلى وجود كميات كبيرة من المياه في السدود الإيرانية رغم نقص المياه في إيران، مشدداً على أنّه يجب منح الجانب العراقي حصته من مياه السدود والمخزون المائي.

وكشف التميمي عن قيام الجانب الإيراني بإنشاء 8 سدود جديدة على نهر سيروان تسببت بانخفاض مدخلات سد دربندخان بنسبة 90 في المائة، مضيفاً أنّ الخزين المائي انخفض بشكل كبير.

وزير الموارد المائية العراقي: إيران لا تلتزم بالحصة المائية المقررة للعراق رغم امتلاء سدودها بكميات كبيرة من المياه

وانتقد التميمي موقف الحكومة الاتحادية حيال أزمة المياه مع الجانب الإيراني، ووجود قصور اتحادي في المفاوضات وتحصيل حقوق العراق المائية إلى جانب غياب الدعم لوزارة الموارد المائية لمعالجة شح المياه في ديالى عبر مشاريع تنجز خلال سنتين، مضيفاً أنّ "الموقف المائي غير معلوم للموسم القادم ويمكن إقناع المواطن، وقبوله بالتخلي عن الزراعة إلا أنه لا يمكن التخلي عن ماء الشرب".

وتعد ديالى المحافظة الأكثر تضرراً من الأزمة المائية بسبب اعتمادها على الإيرادات الخارجية من دول الجوار وانعدام الأمطار في الموسم الشتوي الماضي إلى جانب نفاد مخزونها المائي الاستراتيجي في بحيرة حمرين ومناطق أخرى. وتعاني ديالى منذ عامين من أزمة جفاف خانقة بسبب شح الأمطار وقطع الأنهار والجداول المشتركة من قبل الجانب الإيراني وقيام الجانب التركي بتقليل حصة العراق الإقليمية في نهر دجلة.

وتسببت الأزمة بإلغاء الخطط الزراعية وانهيار القطاع الزراعي في عموم المحافظة إلى جانب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالثروة الحيوانية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية