رصد الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة هشام النجار بالأسماء الشخصيات الإخوانية الهاربة خارج جمهورية مصر.
وقال: بالنسبة إلى أبرز قيادات الإخوان الهاربين، فهناك من مجلس قيادة الجماعة صلاح عبد الحق وحلمي الجزار ومحمد البحيري ومحمود حسين ومحيي الدين الزايط، ومن مجموعة الكماليين محمد منتصر ويحيى موسى، وغيرهم كثيرون"، وفق (اليوم السابع).
وأوضح أنّ من القيادات الهاربة والمتحالفة مع الإخوان ومن الجماعات التكفيرية الأخرى هناك طارق الزمر وعاصم عبد الماجد وأسامة رشدي ومحمد الصغير ومجدي سالم وغيرهم، وأغلب هؤلاء هربوا مباشرة بعد ثورة حزيران (يونيو)، مؤكداً أنّ اختيارات هؤلاء منذ البداية هي التي كتبت عليهم التيه والتشتت في الأرض، فقد رفضوا المسارات التوافقية، وأن يكونوا ضمن حلول وطنية داخل الحدود الوطنية، وبما يحقق المصلحة العامة للدولة والمجتمع، واختاروا أن تكون خطواتهم ومواقفهم وممارساتهم وقراراتهم، وبالتبعية أفعال أتباعهم، خادمة لمحاور خارجية ولمصالح قوى إقليمية طامعة وبما يخدم الأجندات الغربية التخريبية والتفكيكية.
حالة الهرب مع خلفية الجرائم الإرهابية والاغتيالات والتفجيرات والتحريض جعلتهم يتبعون الاستراتيجية القديمة نفسها المتمثلة في شن حرب شائعات وتحريض وتشويه ضد الدولة.
وأضاف النجار أنّ قادة جماعة الإخوان المحظورة وقادة الجماعات التكفيرية الأخرى الحليفة لها كرروا السقطة نفسها التي وقع فيها أسلافهم في الخمسينات والستينات عندما رفضوا يد الرئيس عبد الناصر الممدودة لهم ليكونوا جزءاً من الدولة، ومنحهم بعض الوزارات والمناصب، ولكنّهم أرادوا كل الدولة، وأرادوا أن يكونوا فوقها ليغيروا هويتها وتقاليدها وأعرافها وطريقة حكمها وتحالفاتها، فكان مصيرهم النبذ والطرد والملاحقة، وعاشوا التشتت والتيه الأول بعد فترة الستينات".
وتابع هشام النجار قائلاً: ثم كرروا السياسة نفسها، واختاروا المسار نفسه، بالغباء نفسه، بعد حراك كانون الثاني (يناير) 2013 م، حيث إنّهم بعد ثورة الشعب على حكمهم الفاشل كان كرسي ممثلهم موجوداً في لقاء 3 تموز (يوليو) الشهير، لكنّ ممثل الجماعة لم يحضر، وظل كرسي الجماعة فارغاً، ورفضوا مجدداً الحلول التوافقية الوسط، وأرادوا كل شيء.
وقال النجار: إنّ حالة الهرب، مع خلفية الجرائم الإرهابية والاغتيالات والتفجيرات والتحريض على الإرهاب والتآمر والخيانة التي يحاكمون فيها، بجانب الأجندة التي تحركهم من قبل القوى الداعمة لهم، جعلتهم يتبعون الاستراتيجية القديمة نفسها المتمثلة في شن حرب شائعات وتحريض وتشويه ضد الدولة المصرية.