إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.. هل سيؤثر على التصعيد في البحر الأحمر؟

إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.. هل سيؤثر على التصعيد في البحر الأحمر؟

إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.. هل سيؤثر على التصعيد في البحر الأحمر؟


18/01/2024

أعادت الولايات المتحدة أمس إدراج ميليشيات الحوثي على قوائم الإرهاب، وتنفيذ القرار بعد (30) يوماً. 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان نقلته (سي إن إن): إنّ تصنيف الحركة المتحالفة مع إيران على أنّها جماعة "إرهابية عالمية" يؤدي إلى فرض عقوبات قاسية عليها، ويهدف إلى قطع التمويل والأسلحة التي استخدمتها لمهاجمة أو خطف سفن في ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر.

وقال مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جيك سوليفان: "إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، فستعيد الولايات المتحدة تقييم هذا التصنيف على الفور".

وسيصبح هذا التصنيف نافذاً بعد (30) يوماً؛ أي في 16 شباط (فبراير) المقبل. وأشار مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية الى إنّه يمكن إلغاء التصنيف "في حال أوقف الحوثيون هجماتهم على السفن، وفق وكالة (رويترز).

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنّها ستسمح بإجراء بعض العمليات مع الميليشيات الموالية لإيران، مثل العمليات ذات البعد الإنساني.

العجري يصف القرار بأنّه "ابتزاز أمريكي غير مشروع" ليس له قيمة، ويشير إلى أنّ بلاده لن تخضع لمثل هذا الابتزاز

ومن جانبها توعدت الخارجية الأمريكية بفرض عقوبات على كل من يدعم الحوثيين، مشيرة إلى أنّهم عززوا من قدرتهم بعد شطبهم من قائمة الإرهاب في أول مرة، وفق ما نقلت (رويترز).

وفي هذا السياق، قال مسؤول أمريكي للصحافيين: إنّ هذا التصنيف "يؤثر على إيران ويصعّب عليها مواصلة الدعم للحوثيين، الذي إذا استمر فستكون له عواقب حقيقية".

 

تصنيف الحوثي على أنّها جماعة "إرهابية عالمية" يؤدي إلى فرض عقوبات قاسية عليها، ويهدف إلى قطع التمويل والأسلحة التي استخدمتها لمهاجمة أو خطف السفن

 

وهذه ليست المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن الحوثيين جماعة إرهابية، فقد أدرجت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الجماعة الموالية لإيران على قائمتين للجماعات الإرهابية، قبل يوم من انتهاء ولايته.

وقتها عبّرت الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة وبعض المشرعين الأمريكيين عن قلقهم من أن تعطل العقوبات تدفق الغذاء والوقود والسلع الأخرى إلى اليمن.

وألغى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في 12 شباط (فبراير) 2021 التصنيفين، بسبب "الوضع الإنساني المتردي في اليمن".

وفي سياق متصل، التقى سوليفان يوم الثلاثاء، قبل يوم من التصنيف، مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وكذلك رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيس الوزراء الكردي العراقي مسرور بارزاني، وفق ما نقل البيت الأبيض، واعتبر الكثير من وسائل الإعلام العالمية أنّ التصنيف تمّ بموافقة من تلك الدول، وفق ما نقل موقع (يمن نيوز).

 

جيك سوليفان: إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، فستعيد الولايات المتحدة تقييم هذا التصنيف على الفور

 

ويُعتبر تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية عالمية بشكل خاص تحت أمر تنفيذي أقلّ حدة من تصنيفهم منظمة إرهابية أجنبية من قبل وزارة الخارجية. وتحت التصنيف الجديد سيتم تجميد جميع أصول الأفراد أو الكيان المدرج ضمن الولاية القضائية للولايات المتحدة، ويمنع التصنيف الجديد الأشخاص الأمريكيين من المشاركة في أيّ معاملات مالية أو تجارية معهم.

وهدف تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية هو "القضاء على تمويلهم وتسليحهم"، ودفعهم إلى الابتعاد عن إيران، بالإضافة إلى محاولة إقناع الحوثيين بوقف التصعيد وإحداث تغيير إيجابي في سلوكهم. 

هدف تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية هو "القضاء على تمويلهم وتسليحهم"

بالمقابل، رد الحوثيون على التصنيف على لسان عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي في اليمن عبد الملك العجري، الذي وصف القرار بأنّه "ابتزاز أمريكي غير مشروع"، ليس له قيمة، مشيراً إلى أنّ بلاده لن تخضع لمثل هذا الابتزاز.

وقال العجري في تصريح نقلته قناة (المسيرة): "واقعياً سيكون هذا التصنيف تحصيل حاصل، لأنّ اليمن يعاني حصاراً اقتصادياً منذ (9) أعوام، والسويفت (نظام جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك) في اليمن محاصر، وتم نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء، وهناك صعوبة موجودة بالفعل في عمليات نقل الأموال؛ أي إنّ الموضوع سيكون فرض عقوبات داخل عقوبات، ولن يضيف جديداً".

وأضاف أنّ "بعض المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن ستتأثر من هذا القرار؛ أي إنّه لن يكون موجهاً لجماعة أنصار الله، لأنّه لا توجد للجماعة مؤسسات مالية ولا تحويلات مصرفية ولا أرصدة في الخارج، وبالتالي لن تتأثر الجماعة بشيء".

يُذكر أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا تشنان منذ أيام ضربات جوية على مواقع للحوثيين في اليمن؛ بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية.

مواضيع ذات صلة:

إيران وأمن البحر الأحمر... ما أهداف استعراض القوة؟

هل يعطل إرهاب الحوثيين في البحر الأحمر عملية السلام؟



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية