أعلنت قيادة أركان الجيش الصومالي وقوات حفظ السلام الأفريقية في البلاد "أميصوم"، اليوم، إطلاق حملة عسكرية ضد حركة الشباب الإرهابية.
وقرّر كلٌّ من ممثل الاتحاد الأفريقي في الصومال السفير فرانسيسكو مانديرا وقائد أميصوم الجنرال ديوميدي تدريجيا وقائد القوات البرية الصومالية العميد عباس أمين علي في اجتماع لهم بمقديشو ضرورة شنّ حملة منسقة بين القوات المشتركة، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس".
وقال بيان صحفي: اتفق المسؤولون على إنشاء خلية تنسيق من الطرفين لتعزيز التواصل بين الأطراف وتأسيس غرفة عمليات مشتركة بخصوص هذه الحملة للوصول إلى نتائج ملموسة بشأن دحر الإرهابيين وتقويضهم.
الجيش الصومالي وقوات حفظ السلام الأفريقية يعلنان إطلاق حملة عسكرية ضد حركة الشباب
وأوضح البيان أنّ هدف الحملة العسكرية هو تحرير مناطق جديدة، وزيادة الضغط على التنظيم الإرهابي، لتفويت أيّ فرصة سانحة له بعرقلة الانتخابات الصومالية العامة التي لم يبقَ عليها سوى أشهر قليلة.
وتمّ إنشاء "أميصوم"، في 19 كانون الثاني (يناير) 2007 بقرار من مجلس الأمن الدولي لتحقيق السلام في الصومال، بقوام 22 ألف عسكري، من كل من أوغندا، وإثيوبيا، وبروندي، وكينيا، وجيبوتي، لمساندة الحكومة الفيدرالية، ومحاربة الإرهاب، وخلق بيئة آمنة لفرض النظام في الصومال.
هذا، وأفادت الأنباء الواردة من مدينة "بلعد" الواقعة على بعد 30 كم شمالي العاصمة مقديشو بأنّ مقاتلي حركة الشباب تمكنوا أول من أمس من استعادة السيطرة على مناطق تابعة لمدينة بلعد، وذلك بعد انسحاب القوات الصومالية منها.
حركة الشباب الإرهابية تتمكن من استعادة السيطرة على مناطق تابعة لمدينة بلعد بعد انسحاب الجيش
وأشارت الأنباء التي نقلها موقع "الصومال الجديد" إلى أنّ المقاتلين استولوا على مناطق بصرة ودانيجا وبالوبولو وكونتو والاموي القريبة من مدينة "بلعد"، في إقليم شبيلي بولاية هيرشبيلي.
وكانت القوات الصومالية قد نجحت خلال الأيام القليلة الماضية في طرد حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة من عدة بلدات واقعة غرب مدينة بلعد، قبل أن تتمكن الحركة من استعادة السيطرة عليها اليوم.
وفي سياق متصل تعرّضت القوات الأوغندية التابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال "أميصوم" في إقليم شبيلي السفلي لهجوم في بلدة "شلامبود".
حركة الشباب تعلن مسؤوليتها عن مقتل جنديين اثنين في انفجار لغم أرضي زرع في جانب الطريق بإقليم شبيلي السفلي
وأضافت تقارير أنّ انفجاراً نجم عن لغم أرضي زرع في جانب الطريق أودى بحياة اثنين من الجنود الأفريقيين وإصابة عدد آخر.
وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، وأشارت في بيان لها إلى أنّ الجنديين لقيا مصرعهما وهما يحاولان نزع اللغم الأرضي.
الجدير بالذكر أنّ حركة الشباب تنشط في إقليم شبيلي السفلي المجاور للعاصمة مقديشو، وتشنّ بين الحين والآخر هجمات على قوافل القوات الأفريقية أثناء تحركاتها بين مدن وبلدات الإقليم.