إخوان اليمن يفسدون التعليم في تعز.. ماذا فعلوا؟

إخوان اليمن يفسدون التعليم في تعز.. ماذا فعلوا؟

إخوان اليمن يفسدون التعليم في تعز.. ماذا فعلوا؟


26/01/2025

على إثر إضراب المعلمين للشهر الثاني على التوالي، أغلقت 843 مدرسة تعليمية أبوابها أمام آلاف الطلاب اليمنيين القاطنين في المناطق المحررة من محافظة تعز.

ويواصل المعلمون احتجاجاتهم اليومية في شوارع تعز للمطالبة بانتظام الرواتب واعتماد الحوافز الشهرية، وصرف العلاوات السنوية, والتسويات المالية, يقف هناك سبب آخر يعرفه الكثير من المشاركين في هذه التظاهرات ويتمثل بالازدواج الوظيفي في الجانب التربوي والعسكري والأمني من قبل عناصر الإخوان.

وذكرت مصادر تربوية، لـ"العين الإخبارية"، أن الجهات المالية في الحكومة اليمنية، وبضغط دولي، اتخذت إجراءات لمواجهة الازدواج الوظيفي في القطاعين المدني والعسكري وأمهلت المزدوجين شهرا لتقديم استقالتهم، غير أن المعلمين الإخوان رفضوا هذا التصحيح منذ أيلول / سبتمبر الماضي.

ووفقا للمصدر فإن هناك مئات المعلمين الموالين لحزب الإصلاح الإخواني حصلوا طيلة عقد مضى من عمر الانقلاب الحوثي على ترقيات عسكرية ورتب عسكرية رفيعة المستوى في محور تعز ومازالوا في الوقت ذاته يتمسكون بوظائفهم المدنية في القطاع التعليمي.

هناك مئات المعلمين الموالين لحزب الإصلاح الإخواني حصلوا طيلة عقد مضى من عمر الانقلاب الحوثي على ترقيات عسكرية ورتب عسكرية رفيعة

وأوضح أن عناصر الإخوان التربوية ممن تم ترقيتهم في المجال العسكري والأمني عمدوا لانتداب متطوعين للعمل بدلا عنهم في المدارس مقابل حصول المتطوع نصف المرتب الشهري للمعلم وذلك لتسجيل حضور يومي والحفاظ على وظائفهم في القطاع التعليمي.

وعيّن حزب الإصلاح تربويين موالين له في مراكز قيادية عليا، أبرزهم العميد عبده فرحان المخلافي، المكنى بـ”سالم”، وهو الحاكم الفعلي للمحافظة ويشغل منصب "مستشار لقائد المحور" ويعد مسؤول الجناح العسكري للإخوان في تعز ولحج منذ عام 1994.

ويرتبط بسالم غالبية عناصر القطاع المدني الذين اصبحوا مؤخرا ضباطا، وبحسب مصادر خاصة لـ"العين الإخبارية" فإن هناك قرابة 2500 مدني تم ترقيتهم كضباط برتب عسكرية مختلفة خلال السنوات الخمس الأولى من حرب الحوثي غالبيتهم معلمين.

وأشارت المصادر إلى أنه تم نشر هؤلاء العناصر تحت إمرة "سالم" بمسرح عمليات محوري تعز وطور الباحة، أبرزهم رامي الخليدي وهو معلم سابق وأصبح يقود لواء النصر برتبة "عميد" وكذا قائد محور طور الباحة واللواء الرابع مشاة جبلي أبو بكر الجبولي الذي كان مراسل لصحيفة الصحوة الإخوانية وتم ترقيته لرتبة "عميد".

ويبرر الإخوان ترقية هؤلاء المدنيين لرتب عليا بسبب مشاركتهم في المقاومة الشعبية والحرب ضد مليشيات الحوثي منذ عام 2015، لكنها مؤخرا أصبحت معضلة تتعارض بشكل جذري مع نظرية الموظف التي يفصلها قانون الخدمة المدنية, وفقا لمراقبين.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية