إخوان المغرب.. صلاحية بنكيران السياسية انتهت والحزب يفكر باستبداله

إخوان المغرب.. صلاحية بنكيران السياسية انتهت والحزب يفكر باستبداله

إخوان المغرب.. صلاحية بنكيران السياسية انتهت والحزب يفكر باستبداله


30/12/2024

يستعد حزب العدالة والتنمية المغربي الإخواني لعقد مؤتمره الوطني في نيسان / أبريل القادم على وقع خلافات داخلية وتساؤلات حول مصير أمينه العام عبدالاله بنكيران وما إذا كانت قيادات الحزب ستجدد ثقتها فيه أم سيصار إلى انتخاب قيادة جديدة وسط مطالبة أعضاء بارزين بينهم مصطفى الخلفي، بمنح المشعل لقيادة تراعي متغيرات المرحلة.

ويشير تقرير نشره موقع "ميدل ايست أونلاين"، إلى أن بنكيران يجد نفسه أمام اختبار صعب رغم أنه نجح إلى حدّ ما في لملمة الشروخ الداخلية وأعاد للحزب بعض التوازن في المشهد السياسي المغربي في وقت كان يعاني فيه من تداعيات الهزيمة المذلة في آخر انتخابات تشريعية.

لكن الأعضاء المعارضون والمنتقدون لطريقة تسيير بنكيران للحزب يعتقدون أن الوقت قد حان للتغيير ضمن الاستعدادات للانتخابات التشريعية القادمة وهو الاستحقاق الذي يعول عليه الإسلاميون للعودة للمشهد بعد نكسة انتخابات العام 2021 التي أخرجت 'البيجيدي' أو حزب 'المصباح' من الباب الصغير بعد نحو عقدين في السلطة.

ولا يملك 'العدالة والتنمية' الكثير من الخيارات، فإما أن يتم التجديد للأمين العام الحالي بما يعني نجاح الفريق الموالي لبنكيران في إعادته على رأس الأمانة العامة لـ'البيجيدي' أو أن يتمكن الفريق المقابل من الدفع بشخصية يعتقد أنها أكثر توازنا من ناحية الخطاب السياسي وأكثر واقعية في التعاطي مع المتغيرات بعديا عن الشعبوية السياسية.

ويرى كثيرون أن صلاحية بنكيران قد انتهت ويفترض التفكير جديا في استبداله، بينما يتمسك هو بمنصبه الحزبي ويصرّ على أنه سيتنحى إذا اقتضت مصلحة الحزب ذلك وهو لا يرى في الوقت الراهن ما يستدعي انسحابه.

يرى البعض أن بنكيران يختزل الحزب في شخصه وفي رؤيته السياسية وأنه بذلك فاقم متاعب العدالة والتنمية

وفتح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أكثر من جبهة مواجهة سواء داخل حزبه أو مع شخصيات حكومية بينها وزير العدل عبداللطيف وهبي ووزير الأوقاف أحمد التوفيق إضافة إلى شخصيات حزبية علمانية.

واستثمر النقاش حول مدونة الأسرة لإثارة الضجيج أكثر منه سعيا للمشاركة في المشاورات الرامية لإقرار مدونة تحمي الأسرة المغربية وترسخ قيم الوسطية والاعتدال.

وتدرك قيادات إسلامية بارزة بعضها غادر الحزب بسبب مواقف بنكيران وتفرده بالقرار وبعضها لا يزال يسعى لتعديل بوصلة البيجيدي بالاتجاه الصحيح، أن الضجيج الذي يثيره الرجل لا يخدم مصلحة الحزب بقدر ما يخدم مصالحه الشخصية وأن الغرض هو بقاؤه في دائرة الضوء لا غير.

ويأخذ عليه منتقدوه أن الضجيج الذي يثيره بلا فائدة تذكر وفتحه الكثير من الجبهات، يضعف الحزب أكثر مما يقويه ويكفي أنه في كل مرة يثير فيها الجدل إلا ويُعاد تذكير حزب العدالة والتنمية بإخفاقاته على مدى عشر سنوات من قيادة الائتلاف الحكومي.  

وبرز اسم كل من رئيس المجلس الوطني للحزب إدريس الأزمي وعبدالله بووانو رئيس الكتلة البرلمانية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، لكن لم يتضح إلى حد الآن أيا منهما سيتم دعمه لإبعاد بنكيران.

ويرى البعض أن بنكيران يختزل الحزب في شخصه وفي رؤيته السياسية وأنه بذلك فاقم متاعب العدالة والتنمية وأدخله في كثير من المتاهات في وقت كان يحتاج فيه لجهد أكبر لإعادة ترتيب البيت الداخلي استعدادا للانتخابات التشريعية القادمة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية