
يروي القيادي الإخواني المنشق إبراهيم ربيع تجربته داخل جماعة "الإخوان المسلمين"، وطريقة انخراطه فيها ومراحل تطوره حتى خروجه منها في شكل نهائي. وتحدث عن بداية تجنيده في أواخر السبعينيات وكيف استُقطب في مرحلة شبابه.
يقول ربيع خلال استضافته في برنامج "مراجعات" على قناة "العربية"، إنه انخرط في تنظيم الإخوان بخطوات مدروسة، بدأت بإشراكه في حلقات دعوية صغيرة ثم تدريبه على الانضباط السري والالتزام بتعليمات الجماعة.
يصف ربيع مراحل التنظيم وكيف يتم بناء قوة الجماعة وسيطرتها على الطبقة الوسطى عبر الجامعات، مع توجيه خاص للطلاب الجامعيين الذين يُعتبرون "الجهاز العصبي" للمجتمع، والذي يسعى التنظيم لاستقطابه بوسائل متنوعة.
انخرط في تنظيم الإخوان بخطوات مدروسة بدأت بإشراكه في حلقات دعوية صغيرة ثم تدريبه على الانضباط السري والالتزام بتعليمات الجماعة
مع مرور الزمن، بدأ إبراهيم ربيع بمراجعة معتقداته داخل الجماعة.ولاحظ، بحسب ما أكده في البرنامج، التناقضات والتضييق على حرية التفكير والتعبير، بخاصة حين أثيرت تساؤلات عن أهداف الجماعة الحقيقية ونواياها السياسية.
إبراهيم أكد أيضا أنه تعرّض لمواقف تصادمية مع قادة التنظيم، خصوصاً عندما اكتشف توجيههم لتوسيع "دائرة الحرام" وجعل الناس يشعرون بالذنب والخوف، مما يسهل التحكم فيهم.
ولخص تجربته التي دفعته إلى التخلي عن الجماعة للعودة إلى ذاته ووطنه، بالقول: "تركت الإخوان لأعود إلى ديني، إلى وطني، إلى ذاتي."