إجراءات أوروبية جديدة لمواجهة الإرهاب.. ما هي؟

إجراءات أوروبية جديدة لمواجهة الإرهاب.. ما هي؟


11/11/2020

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس: "إنّ الدول الأوروبية بحاجة إلى ردّ سريع ومنسّق في مواجهة التهديد الإرهابي".

وأكد ماكرون خلال قمة أوروبية مصغرة جمعته بالمستشار النمساوي سيبستيان كورتس والتحقت بها عبر الفيديو المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لاحقاً: إنّ هذا الاجراء يجب أن يشمل خصوصاً "تطوير قواعد البيانات المشتركة وتبادل المعلومات وتعزيز السياسات العقابية"، فضلاً عن "تنفيذ مجموعة التدابير التي سبق أن اتخذتها أوروبا بشكل كامل وصارم".

ودعا المستشار النمساوي إلى تبنّي 3 محاور أساسية لمحاربة الإرهاب، مطالباً باتباع "نهج منسق وقوي تجاه المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق" عقب عودتهم، وكذلك من أراد الانضمام إليهم، معتبراً أنهم قنابل موقوتة"، وفق ما نقلت صحيفة "العرب" اللندنية.

الإجراءات الأوروبية تشمل تطوير قواعد البيانات المشتركة وتبادل المعلومات وتعزيز السياسات العقابية

وطالب بتصعيد الحرب ضد دعاة الكراهية، بالتزامن مع العمل على توفير الحماية المناسبة لحدود الاتحاد الأوروبي الخارجية، لضمان الأمن داخل منطقة شنغن.

ودعت المستشارة الألمانية إلى شنّ حرب دولية حازمة ضد الإرهاب، قائلة: إنّ هجمات كتلك التي وقعت مؤخراً في كلّ من دريسدن وباريس ونيس وفيينا "هي هجمات على مجتمعنا الحرّ وعلى طريقتنا في العيش".

المستشار النمساوي يدعو إلى اتباع نهج منسق وقوي تجاه المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق عقب عودتهم

وأضافت ميركل: إنّ الأمر "لا يتعلق هنا بصراع بين الإسلام والمسيحية"، مؤكدة أنّ الأمر يتعلق بضرورة أن يتعارك النموذج الديمقراطي للمجتمع مع السلوك الإرهابي والمناوئ للديمقراطية" بصدق كبير وقوة حازمة.

الهجوم الذي استهدف العاصمة النمساوية فيينا الأسبوع الماضي، دفع كورتس إلى الانضمام إلى حملة ماكرون التي لا هوادة فيها ضد المتطرفين.

واعتقلت الشرطة النمساوية عشرات الإسلاميين المتطرفين، وفتشت أكثر من 60 مكاناً، في الوقت الذي كثفت فيه الحكومة حربها على تنظيمات الإسلام السياسي في أعقاب هجوم فيينا الإرهابي.

ميركل: الأمر لا يتعلق بصراع بين الإسلام والمسيحية، بل بضرورة أن يتعارك النموذج الديمقراطي مع السلوك الإرهابي

واستهدفت الحملة الفروع النمساوية لحركة حماس والجماعة الفلسطينية المسلحة وجماعة الإخوان المسلمين، وأغلقت الدولة مسجدين للسلفيين في العاصمة فيينا يعتقد أنّ المسلح كوجتيم فيزولاي زارهما.

وقد هزّت فرنسا عمليات قتل ذات دوافع إرهابية خلال الشهر الماضي، بما في ذلك هجوم طعن داخل كنيسة بمدينة نيس قتل فيه 3 أشخاص، وقطع رأس أحد المدرسين في إحدى ضواحي باريس عقب عرضه رسوماً كاريكاتيرية مثيرة للجدل للنبي محمد، عليه السلام، خلال درس عن حرّية التعبير.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية