ستعقد لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق الانسحاب ووقف إطلاق النار في الحديدة في اليمن، اجتماعاً جديداً غداً، على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة قبالة المدينة الساحلية، بحضور ممثلين عن الحكومة المعترف بها والمتمردين الحوثيين.
وهذا ثالث اجتماع للجنة المشتركة، بعيد تشكيلها في أعقاب التوصل إلى اتفاق السويد، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، والأول منذ أن أعلنت الميليشيات مقاطعة الاجتماعات بسبب خلافات مع بعثة الأمم المتحدة، قبل أقل من شهر، وفق وكالة "فرانس برس".
لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق الانسحاب ووقف إطلاق النار في الحديدة تعقد اجتماعاً جديداً غداً على متن سفينة
وقال مسؤول حكومي يمني مشارك في الاجتماعات: إنّ "الجنرال الهولندي المتقاعد، باتريك كمارت، رئيس اللجنة، نجح في جمع طرفي النزاع فوق سفينة تابعة للأمم المتحدة، ترسو قبالة ميناء الحديدة على البحر الأحمر".
وأكّد أنّ "الاجتماع سيركّز على تعزيز وقف إطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية، وملف الانسحاب من المدينة والموانئ، تنفيذاً لاتفاق السويد".
ويشهد اليمن حرباً منذ عام 2014؛ بين ميليشيات الحوثيّين المدعومين من إيران، والقوّات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دولياً، عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في آذار (مارس) 2015.
قُتل في الحرب نحو 10 آلاف شخص، وفق منظّمة الصحّة العالميّة، بينما تقول منظّمات حقوقيّة مستقلّة إنّ عدد القتلى الحقيقي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.
وتدخل عبر ميناء الحديدة غالبية المساعدات والمواد الغذائية إلى اليمن، وهو يشكّل شريان حياة لملايين اليمنيين.
ونصّ قرار أممي على إرسال بعثة قوامها 75 مراقباً مدنياً إلى الحديدة والموانئ المحيطة؛ للإشراف على تطبيق اتفاق الهدنة، لكن 20 مراقباً فقط يتواجدون حالياً على الأرض لمراقبة وقف إطلاق النار، بحسب مسؤولين أمميين.