يواجه أطفال عناصر تنظيم داعش الأيتام في مخيم "عين عيسى" شمال سوريا، مصيراً مجهولاً.
ويضم المخيم 24 طفلاً يتيماً تتراوح أعمارهم بين 18 شهراً و13 عاماً، ينحدرون من أوزبكستان وإندونيسيا وروسيا، فقدوا أهلهم، الذين كانوا ينتمون إلى تنظيم داعش، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
أطفال عناصر داعش الأيتام في مخيم "عين عيسى" شمال سوريا يواجهون مصيراً مجهولاً
وقالت إحدى المتطوعات، التي تحاول الاعتناء بأولئك الأطفال فاقدي الوالدين، إنّها تواجه مواقف صعبة، خاصة وأنّهم يتذكرون مقتل آبائهم وأمهاتهم.
وتروي الشابة المتطوعة أنّ "الذكريات لا تزال مزروعة في بالهم، ذكريات الحرب وذكريات القصف".
وأعلنت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في آذار (مارس) الماضي، نهاية التنظيم مع استعادة السيطرة على الباغوز، آخر معاقل مسلحي "داعش" الذين بسطوا سيطرتهم على مناطق واسعة من الأراضي السورية والعراقية في عام 2014.
وأسفر الهجوم، الذي شنّته هذه القوات، المدعوم بضربات جوية من قبل التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، عن مقتل المئات، وأدى إلى فرار عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك عائلات عناصر تنظيم داعش.
وتقول "سلطة الإدارة الذاتية الكردية"، التي تدير عدة مخيمات للنازحين، إنها تواجه صعوبة إزاء هذا الوضع، معربة عن أسفها حيال عدم وجود مساعدات وتمويل من المجتمع الدولي لمخيمات اللاجئين.
المخيم يضم 24 طفلاً يتيماً تتراوح أعمارهم بين 18 شهراً و13 عاماً ينحدرون من عدة دول
وتضم هذه المخيمات حوالي 12 ألف أجنبي، هم 8 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، وفقاً للإحصائيات الرسمية، وبينهم مئات من الأطفال غير المصحوبين أو منفصلين عن أسرهم، وفقا للأمم المتحدة.
ويحذر المسؤولون الأكراد بانتظام من أنّ الأطفال قد يكونون "قنابل موقوتة" في حال لم تقم بلدانهم باستعادتهم من أجل إعادة تثقيفهم وإدماجهم في بلدهم الأم.
وتبدي الدول الغربية الكثير من التحفظ بشأن هذه القضية، وإن كانت فرنسا وألمانيا وبلجيكا قد بادرت إلى استعادة الأيتام المتحدرين منها.