أهالي إب اليمنية يقاطعون المساجد.. ماذا فعل الحوثيون؟

أهالي إب اليمنية يقاطعون المساجد.. ماذا فعل الحوثيون؟


11/04/2022

أحبط أهالي مدينة إب اليمنية مخططات ميليشيات الحوثي الإرهابية الرامية إلى فرض مذهبها عليهم عبر مشرفها الذي أرسلته من محافظة صعدة.

وقد قاطع سكان إب المساجد رداً على استدعاء أئمة المساجد إلى أقسام الشرطة، وإرغامهم على تحرير تعهدات بتنفيذ التوجيهات المذهبية للمشرف التي تقضي بتأخير موعد الإفطار عن موعد أذان صلاة المغرب في حادثة لم يسبق أن أقدم عليها أحد في هذه المحافظة السنّية، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

المواطنون قاطعوا المساجد رداً على استدعاء أئمة المساجد إلى أقسام الشرطة، وإرغامهم على تحرير تعهدات بتأخير موعد الإفطار عن موعد أذان صلاة المغرب

ووفقاً لعدد من سكان المدينة، فقد فرض المشرف الثقافي الحوثي أحمد الحمران، وهو من أصهار زعيم الميليشيات، على أئمة المساجد السماح بترديد شعار الميليشيات في نهاية خطبة الجمعة، وتضمينها تمجيداً وإشادة بالسلالة التي ينحدرون منها، ممّا تسبب في مقاطعة مجاميع كبيرة من المصلين للمساجد.

وبحسب المصادر نفسها، استدعى الحمران مؤذني مساجد المدينة إلى قسم شرطة "17 تموز (يوليو)" وألزمهم بتحرير تعهدات بتأخير موعد الإفطار عن أذان المغرب المعتمد والمعمول به منذ قرون، واعتبر تقديم الإفطار مخالفة للمذهب الذي يعتنقه، وهدد كل من يخالف ذلك التوجيه بالعقاب والفصل من العمل.

المشرف الثقافي الحوثي أحمد الحمران يلزم الأئمة بترديد شعار الميليشيات في نهاية خطبة الجمعة، وتضمينها تمجيداً وإشادة بالسلالة التي ينحدرون منها

وجاءت هذه الخطوة - وفق المصادر - بعد (3) أيام من محاولة هذا القيادي الحوثي إلزام أئمة المساجد بتنفيذ التوجيهات المذهبية، في حين تداعى السكان لمقاطعة الصلاة في المساجد رداً على هذه الخطوة، وقرروا الإفطار في منازلهم وفي التوقيت المعتاد للمدينة، حيث رأوا في هذه الإجراءات سعياً من الميليشيات لفرض معتقداتها ومذهبها عليهم باعتبار أنّ ذلك المذهب يمنحهم التفويض الإلهي والحصري بالحكم.

ووسط الغضب الشعبي المتصاعد من مساعي التغيير القسري لمعتقدات السكان، خرج القيادي البارز في الميليشيات محمد الحوثي ليدافع عن صهره، وقال: إنّ وقت الإفطار عندنا - في إشارة إلى مذهب الميليشيات - لا يكون إلا بعد حلول الظلام، مسفهاً كل الأحاديث النبوية التي تحضّ المسلمين على تقديم الفطور وتأخير السحور، وهو أمر قوبل بانتقادات حادة.

ومنذ انقلابها على السلطة الشرعية أقدمت الميليشيات على تغيير أئمة المساجد بآخرين من أتباعها، كما فرضت على الموظفين حضور دورات تعبئة مذهبية، تُسمّى دورات ثقافية، كما قامت بتغيير المناهج الدراسية وفقاً لمعتقداتها المذهبية، وألزمت ملايين الطلاب بدراستها، وحولت وسائل الإعلام المملوكة للدولة إلى منصات للتعبئة المذهبية وتقديس السلالة التي ينحدرون منها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية