أنقرة لن تقبل بموجة هجرة جديدة من سوريا... لماذا؟

أنقرة لن تقبل بموجة هجرة جديدة من سوريا... لماذا؟

أنقرة لن تقبل بموجة هجرة جديدة من سوريا... لماذا؟


07/01/2023

على وقع تكثيف جهود تطبيع علاقات بلده مع نظام بشار الأسد، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أمس الجمعة أنّ أنقرة لا تقبل بموجة جديدة من المهاجرين من سوريا.

وقال أكار في تصريحات نقلتها قناة "تي آر تي. خبر" التركية: إنّه أكد خلال لقاء مع نظيريه السوري والروسي في موسكو أنّ تركيا لن تسمح بموجة جديدة من اللاجئين من سوريا، وتابع: "قلنا إنّ موجة جديدة من الهجرة غير مقبولة، وسنهتم ببقاء إخواننا وأخواتنا السوريين في أرضهم. نأمل أن يتم حل المشكلة بالوسائل والطرق السلمية قدر الإمكان".

وزير الدفاع التركي: أنقرة لا تقبل بموجة جديدة من المهاجرين من سوريا.

واستضافت روسيا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي اجتماعاً ضم وزيري الدفاع التركي والسوري، لأول مرة منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011.

وكشف الرئيس التركي في 15 كانون الأول (ديسمبر) أنّه اقترح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماع ثلاثي، يجمعهما بالرئيس السوري بشار الأسد، داعياً في الوقت نفسه إلى عقد لقاء لوزراء دفاع وخارجية الدول الـ (3) قبل القمة المرتقبة.

في السياق، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجه ضربة للمعارضة السورية الموالية لتركيا بمد يده لنظيره السوري بشار الأسد بعد أعوام من العداء، مشيرةً إلى أنّ أنقرة آخر حليف قوي لفصائل المعارضة، تعمل على تغيير مسارها وتتجه في انعطافة كبيرة نحو مصالحة مع دمشق.

"فايننشال تايمز": الرئيس التركي وجّه ضربة للمعارضة السورية بمد يده لنظيره الأسد بعد أعوام من العداء.

واعتبر رامي الجراح السوري المقيم في ألمانيا، وأحد أوائل المعارضين السوريين الذين دعموا الاحتجاجات في بدايتها قبل (12) عاماً، أنّ التحول في الموقف التركي "ليس مفاجأة، لكنّه ما يزال صفعة كبيرة في وجه أولئك الذين يتطلعون إلى سوريا الحرة".

وتشير الصحيفة إلى أنّ لدى أردوغان دوافعه للانخراط في مصالحة مع دمشق مع تنامي الغضب في الداخل التركي من وجود (3.6) ملايين لاجئ سوري، موضحة أنّ استطلاعات الرأي تظهر أنّ الغالبية العظمى من الأتراك يريدون رحيلهم، وهو ما تطالب به كذلك أحزاب المعارضة العلمانية التركية "التي تتعاطف مع الأسد" منذ فترة طويلة.

ويريد أردوغان أن يتخلص من عبء اللاجئين بعد أن بات وجودهم غير مرغوب فيه من قبل غالبية الأتراك، بينما أشارت صحيفة التايمز إلى أنّه كان يرحب في البداية بالسوريين والمهجرين بفعل ما يُسمّى ثورات الربيع العربي، وقدّم نفسه نصيراً للمظلومين، فيما كان يخطط ليكون زعيماً للعالم الإسلامي، وأيده هؤلاء بدورهم إلى حد كبير، "حتى عندما انزلق نحو نوع من الاستبداد".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية