أنشأ شركة في إسطنبول... داعشي يحصل على الجنسية التركية

أنشأ شركة في إسطنبول... داعشي يحصل على الجنسية التركية

أنشأ شركة في إسطنبول... داعشي يحصل على الجنسية التركية


17/11/2024

نشر موقع (نورديك مونيتور) وثائق سرّية تكشف أنّ أحد ممولي تنظيم (داعش) الإرهابي، حصل على الجنسية التركية، وأنشأ شركة لتأجير السيارات في إسطنبول.

ووفق الموقع، فإنّ الإرهابي، وهو مواطن عراقي، عمل لفترة طويلة وسيطاً ومديراً مالياً لعمليات داعش في تركيا. وقد سهّل انتقال مقاتلي داعش من سوريا والعراق إلى تركيا وأوروبا، ودعم العمليات عبر الحدود للتنظيم.

دخل الإرهابي إلى تركيا في البداية كلاجئ، مسجلاً تحت رقم الهوية الوطنية الأجنبية 99291505202. وبعد حصوله على الجنسية التركية حمل اسماً تركياً، وحصل على الهوية الوطنية رقم (34019454998)، وما تزال عملية حصوله على الجنسية غير واضحة؛ لأن مثل هذه الموافقات تتطلب عادةً فحصاً شاملاً من قبل المخابرات التركية والموافقة النهائية من الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقال الموقع: "من المحتمل أن يكون كبار المسؤولين الحكوميين قد ساعدوه، متجاوزين بذلك أيّ علامات حمراء ربما ظهرت أثناء مراجعة طلبه للحصول على الجنسية التركية".

وقد عمل الإرهابي الداعشي فيما سبق على تقديم الدعم اللوجستي لداعش، بدءاً من تنسيق السفر إلى إعداد وثائق الهوية وجوازات السفر المزورة. وحافظ على علاقات وثيقة مع الخلايا الإرهابية الأخرى في تركيا، والتي أعاد التنظيم هيكلتها تحت اسم "لواء سلمان الفارسي".

تنظيم داعش قام بتمويل شركة الإرهابي لتأجير السيارات لتسهيل احتياجات السفر لأعضائه في جميع أنحاء تركيا، وخاصة في إسطنبول.

وتشير بيانات السجل التجاري إلى أنّ الإرهابي يدير شركة لتأجير السيارات أسسها في تموز (يوليو) 2019 في منطقة أفجيلار بإسطنبول مواطن عراقي، لا يُعرف الكثير عنه، لكن ربما كان اسماً مستعاراً يستخدمه الإرهابي نفسه، أو ربما أحد أتباع داعش الآخرين.

في أيلول (سبتمبر) 2022، وبالتزامن مع جهود إعادة تنظيم (داعش) في تركيا، استحوذ الإرهابي رسمياً على ملكية الشركة، وحصل على جميع الأسهم. وبعد مرور عام قدّم أوراقاً إلى غرفة التجارة لتحديث السجلات الرسمية باسمه التركي المعتمد حديثاً، ممّا يشير إلى أنّه حصل على الجنسية التركية في ذلك الوقت.

وأشار الموقع إلى أنّ تنظيم (داعش) قام بتمويل شركة الإرهابي لتأجير السيارات لتسهيل احتياجات السفر لأعضائه في جميع أنحاء تركيا، وخاصة في إسطنبول. كما دعمت هذه العملية أيضاً أنشطة التهريب عبر الحدود التي تهدف إلى نقل مقاتلي داعش إلى أوروبا عبر اليونان.

وقد عمل الإرهابي بشكل وثيق مع أحد كبار عناصر تنظيم (داعش)، "أبو نور"، وهو مواطن عراقي يُعرف باسم صباح عطا سليمان سليمان، ويُشار إليه أيضاً باسم سالم محمد صالح المنصور. و"أبو نور" متزوج من سيدة روسية عضوة في تنظيم داعش تدعى وزيحة إبراهيم حماد. وقد استخدم هويات متعددة، بما في ذلك وثائق هوية إيرانية تحت أسماء رشيد حسبوند ومحسن ماتوريان. وقد سجل "أبو نور" كل هذه الهويات بشكل منفصل في تركيا كلاجئ، وحصل على أوراق هوية تركية لكل منها.

وتشير الوثائق إلى أنّ السلطات التركية حددت اثنين فقط من الأسماء المستعارة لـ "أبو نور" على أنّهما يشكلان تهديداً أمنياً لتركيا، بينما ظلت الأسماء الأخرى بدون علامات. وقد سمح له هذا النقص في التدقيق بالسفر إلى الخارج عدة مرات، مستخدماً الحدود البرية والمطارات لزيارة بلدان مختلفة، بما في ذلك العراق وعمان.

وتصور وثائق المخابرات "أبو نور" كفرد ثري يملك العديد من المنازل الآمنة في إسطنبول لإيواء أعضاء داعش الذين تم جلبهم من سوريا إلى تركيا.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية