أمريكية تروي معاناتها في سجون طالبان.. تفاصيل مروعة

أمريكية تروي معاناتها في سجون طالبان.. تفاصيل مروعة


22/11/2017

"أجبروني على الإجهاض، وأخرجوا زوجي مكبّلاً من غرفة الاحتجاز بالقوة، ليتناوبوا على اغتصابي" كلمات وصفت بها الأمريكية المحررة كايتلان كولمان (31 عاماً) جانباً من معاناتها في أحد سجون حركة طالبان الإرهابية.

أجبروني على الإجهاض وأخرجوا زوجي مكبّلاً من غرفة الاحتجاز بالقوة ليتناوبوا على اغتصابي

تقول كولمان، التي قضت مع زوجها الكندي بويل (34 عاماً) خمس سنوات داخل سجون حركة طالبان الأفغانية، إنّ شبكة "حقاني" المتطرفة، التابعة لحركة طالبان اعتقلتها مع زوجها أثناء تواجدهما في أفغانستان عام 2012، وتم نقلهما بعد ذلك إلى أحد المعتقلات في باكستان، واصفة معاناة عائلتها هناك؛ حيث تعرّضت للضرب عدّة مرات، هي وأبناؤها الثلاثة الذين أنجبتهم أثناء فترة اعتقالها، وتعرّض زوجها للضرب والتعذيب والعنف أيضاً.

عرض الخاطفون على زوجي الانضمام إليهم والعمل معهم عدّة مرات، إلّا أنّه كان يرفض دائماً وبصورة قاطعة

وقالت: "إنّ الخاطفين عرضوا على زوجها، أكثر من مرة، الانضمام إليهم والعمل معهم، إلّا أنّه رفض بصورة قاطعة".

وبعد خمسة أسابيع من تحريرها، أكدت كايتلان في حوار لشبكة تلفزيون "إي بي سي" الأمريكية، أنّهم غيروا مكان اعتقالها، هي وعائلتها، عدّة مرات، خلال فترة اعتقالهم؛ إذ وضعوهم في سجون ومعتقلات مختلفة على الحدود بين باكستان وأفغانستان.

وطالبت الأمريكية بمحاكمة عناصر طالبان بوصفهم "مجرمي حرب"؛ حيث إنّهم يرتكبون أفظع الجرائمم بحقّ البشرية.

كايتلان كولمان تطالب بمحاكمة طالبان بوصفهم "مجرمي حرب" بعد إجهاضها واغتصابها 

وبدوره، قال زوجها بويل: إنّ "ما فعله الخاطفون مع زوجته جريمة ضدّ الإنسانية بحكم القانون الدولي".

يذكر أنّ الزوجين رفضا الانضمام لـ "برنامج عودة السجناء الأمريكيين في مناطق الحروب إلى بيوتهم"، وهو برنامج تقدّمه وزارة الدفاع الأمريكية، كما رفض الزوج بويل جميع الخدمات والتسهيلات التي قدمها له الجيش الأمريكي بعد تحريره، ورفض أيضاً الفحص الطبي لأولاده من قبل وحدات الجيش الأمريكي، دون أن يعلم أحد السبب وراء ذلك الرفض، وقد أثار برفضه كثيراً من التساؤلات حول طبيعة علاقته بتنظيم القاعدة وحركة طالبان، كما أنّه رفض الإجابة عندما سُئل عن سبب ذهابه إلى أفغانستان أساساً. 

وحتّى الآن، ما زالت عملية تحرير كايتلان وزوجها وأطفالها غامضة، ولم يتّضح كيف تم تحريرهما؛ هل الجيش الباكستاني، كما يدعي، بالتعاون مع الاستخبارات الأميركية؟ أم من خلال فرقة كوماندوز أمريكية؟ إلّا أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شكر الحكومة الباكستانية بعد إتمام العملية، خلال مؤتمر صحفي، دون أن يذكر كايتلان كولمان بالاسم، قائلاً: "إنّ باكستان أصبحت تحترم الولايات المتحدة الأمريكية مرّة أخرى".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية