إلهام الجواهري
فيما تتواصل مباحثات تشكيل الحكومة العراقية في بغداد وأربيل، أعربت الأقليات في العراق عن استيائها من عدم إعطائها فرصة المشاركة في المفاوضات الجارية بين القوى السياسية الفائزة في الانتخابات الأخيرة لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال النائب المسيحي في برلمان إقليم كردستان سرود مقدسي لـ"راديو سوا" السبت، إن "المكون المسيحي مغيب بالكامل عن تلك المباحثات".
وحمل مقدسي القوائم المسيحية أيضا مسؤولية غياب الأقليات في المفاوضات الجارية، وأوضح أن مطالب المكون المسيحي في الحكومة الجديدة تشمل "طمأنة النازحين العائدين إلى سهل نينوى من أبناء الأقليات وتخصيص ميزانية لإعادة إعمار مناطقهم".
النائب الأيزيدي السابق حاجي كندور انتقد أيضا تهميش الكتل السياسية الكبيرة للإيزيديين، وأضاف أن مقعدين لهذه الأقلية في البرلمان الاتحادي لا تمثل عدد أعدادها الحقيقية إذ إن "عدد السكان الأيزيديين لا يقل عن 750 وألفا وبالتالي فهم يستحقون سبعة مقاعد على الأقل".
وأضاف حاجي كندور لـ"راديو سوا" أن الإيزيديين "لا يطالبون بمناصب سيادية ولكنهم يريدون شراكة حقيقية" وأضاف "طالبنا الجهات الدولية المعنية بأن يكون للأيزيديين دور في تشكيل الحكومة الجديدة".
الأقلية الشبكية لم تسلم هي الأخرى من هذا التهميش، بحسب النائب السابق سالم الهماوندي، الذي رأى أن "كل الأقليات مغيبة عن الساحة السياسية عموما وعن محادثات تشكيل الحكومة بضغط من الكتل الكبيرة".
وأشار الهماوندي في حديث لـ"راديو سوا" إلى أن الشبك حصلوا على مقعد واحد في الدورة التشريعية الرابعة، وأضاف أن "الديمقراطية في الدستور العراقي، والتي تنص على ضمان حقوق الأقليات، هي مجرد حبر على ورق".
عن "الحرة"