أرقام مرعبة لضحايا الجوع تكشف عنها 283 منظمة... هل يتحرك المجتمع الدولي؟

أرقام مرعبة لضحايا الجوع تكشف عنها 283 منظمة... هل يتحرك المجتمع الدولي؟

أرقام مرعبة لضحايا الجوع تكشف عنها 283 منظمة... هل يتحرك المجتمع الدولي؟


20/09/2022

حذّرت (283) منظمة غير حكومية اليوم الثلاثاء من أنّ التقديرات تفيد أنّ شخصاً يموت كل (4) ثوانٍ في العالم، داعية إلى تحرّك دولي حاسم من أجل "إنهاء أزمة الجوع المتصاعدة في العالم".

وأفادت الهيئات في بيان أنّ "منظمات من (75) بلداً وقّعت على رسالة مفتوحة عبّرت فيها عن غضبها من مستويات الجوع المرتفعة بشدة، وقدّمت توصيات من أجل التحرّك"، محذرة من أنّ "عدداً مروّعاً من الناس يبلغ (345) مليوناً يعيشون حالياً في حالة جوع شديد، وهو رقم ازداد بأكثر من الضعف منذ العام 2019".

حذّرت (283) منظمة غير حكومية اليوم الثلاثاء من أنّ التقديرات تفيد أنّ شخصاً يموت كل (4) ثوانٍ في العالم

 جوع حاد

هناك (345) مليون شخص يعانون الآن من الجوع الحاد، وهو رقم تضاعف منذ عام 2019، وفقاً للبيان الذي نشره موقع "ريليف ويب".

على الرغم من وعود قادة العالم بعدم السماح بالمجاعة مرة أخرى في القرن الـ 21، أصبحت المجاعة وشيكة مرة أخرى في الصومال، ويوجد (50) مليون شخص حول العالم على شفا المجاعة في (45) دولة، على حدّ قول البيان.

 "ظلم للبشرية"

حدوث مجاعة في القرن الـ (21) أمر دفع مهنا أحمد علي الجبالي من جمعية رعاية الأسرة اليمنية، أحد الموقعين على الرسالة، للتعبير عن أسفه: قائلاً: "إنّه لأمر مؤسف أنّه مع كل التقنيات المستخدمة في الزراعة وتقنيات الحصاد اليوم، ما زلنا نتحدث عن المجاعة في القرن الـ21".  

وأشار إلى أنّ "هذا لا يتعلق بدولة واحدة أو قارة واحدة، والجوع ليس له سبب واحد فقط، هذا عن ظلم البشرية جمعاء، من الصعب للغاية رؤية الناس يعانون بينما يشترك الآخرون في الكوكب نفسه، ولديهم الكثير من الطعام."

هناك (345) مليون شخص يعانون الآن من الجوع الحاد، وهو رقم تضاعف منذ عام 2019، وفقاً لبيان نشره "ريليف ويب"

وتابع: "يجب ألّا ننتظر طويلاً للتركيز على توفير الغذاء الفوري المنقذ للحياة والدعم طويل الأجل حتى يتمكن الناس من تحمل مسؤولية مستقبلهم وإعالة أنفسهم وأسرهم".

وتأججت أزمة الجوع العالمية؛ بسبب مزيج قاتل من الفقر والظلم الاجتماعي وعدم المساواة بين الجنسين والنزاع وتغير المناخ والصدمات الاقتصادية، مع الآثار المستمرة لوباء كورونا، والصراع الروسي الأوكراني الذي أدى إلى زيادة أسعار الغذاء وتكلفة المعيشة.

وفي 3 آذار (مارس) الماضي، بعد أيام من اندلاع الصراع الروسي الأوكراني في 24 شباط (فبراير)، حذّرت الأمم المتحدة من مخاطر الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية، ممّا سيتسبب بحدوث مجاعة، وذلك على خلفية الأحداث في أوكرانيا.

وقال حينها غيلبرت هونغبو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد): إنّ "الأحداث في أوكرانيا ستنعكس عواقبها على جميع قارات العالم، على وجه الخصوص هناك خطر حدوث تدهور في الأمن الغذائي العالمي".

وأضاف: "نحن قلقون للغاية من أنّ الصراع في أوكرانيا سيحدّ من إمدادات العالم من المحاصيل الرئيسية مثل القمح والذرة وزيت عباد الشمس؛ ممّا سيؤدي إلى زيادة حادة في أسعار المواد الغذائية والجوع، وهذا يمكن أن يهدد الأمن الغذائي العالمي، ويزيد التوترات الجيوسياسية".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية