أردوغان يهدد بشن عملية عسكرية في العراق... هل حسمت تركيا ملف سنجار؟

أردوغان يهدد بشن عملية عسكرية في العراق... هل حسمت تركيا ملف سنجار؟


23/01/2021

هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشنّ بلاده عملية عسكرية في منطقة سنجار العراقية المحاذية لسوريا، بعد أيام قليلة من الزيارة التي أجراها وزير دفاعه خلوصي آكار إلى العاصمة العراقية بغداد وأربيل عاصمة إقليم كردستان.

وأضاف الرئيس التركي في تصريحات صحفية أمس: "نحن مستعدون دائماً للقيام بعمليات مشتركة، لكنّ هذه العمليات لا يتمّ الكشف عنها"، مؤكداً: "يمكن أن نأتي ذات ليلة"، وفق ما أوردت الحرّة.

 

تصريحات أردوغان حول سنجار تأتي بعد أيام من زيارة وزير دفاعه إلى بغداد وأربيل

 

ومصطلح "سنأتي ذات ليلة" سبق أن استخدمه أردوغان في الأيام التي استبقت العمليات العسكرية التي شنها الجيش التركي في مناطق بسوريا، وخاصة في منطقة عفرين، مطلع عام 2018، والمنطقة الواصلة بين تل أبيض ورأس العين السورية بعملية "نبع السلام"، في أواخر عام 2019. 

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار قد أجرى برفقة رئيس الأركان يشار غولر زيارة إلى العاصمة العراقية بغداد وعاصمة كردستان العراق أربيل، وحسب ما قالت وسائل الإعلام التركية فإنّ ملف منطقة سنجار كان "على الطاولة".

ومنذ الإثنين الماضي شهدت الأوساط السياسية التركية ترويجاً لعمل عسكري مرتقب في سنجار، بحجة إبعاد "حزب العمال الكردستاني" من المنطقة، وفي الوقت ذاته قطع طرق الإمداد عن الحزب في مناطق انتشاره بشمال وشرق سوريا، وتوقعت مصادر تركية تنفيذ عملية مشتركة بين أنقرة وبغداد وإدارة إقليم كردستان في النصف الثاني من آذار (مارس) المقبل تستهدف قواعد الحزب في شمال العراق.

في المقابل لم يصدر أي تعليق من الجانب العراقي عن إمكانية بدء أي عملية عسكرية في سنجار، التي يعتبر ملفها شائكاً، ولا يقتصر الحديث فيه عن "حزب العمال"، بل أيضاً عن فصائل "الحشد الشعبي"، التي تدعمها طهران.  

ويتضمّن ملف سنجار اتفاقاً كانت بغداد وأربيل قد أعلنتا التوصل إليه، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ووصف آنذاك بـ"التاريخي".

ومن أبرز بنود الاتفاق تشكيل إدارة مشتركة بالتعاون بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان وإلغاء الترتيبات التي وضعت بعد عام 2017، مع تكليف الشرطة الاتحادية بتولي مهام الأمن في المنطقة بالتعاون مع إقليم كردستان.

 

الأوساط السياسية التركية تشهد ترويجاً لعمل عسكري مرتقب في سنجار، ضد "حزب العمال الكردستاني"

 

أمّا البند الثالث، فيشمل الخدمات، وتتم أيضاً بالتعاون بين الطرفين لإعادة إعمار سنجار التي تضررت بنسبة 80% بسبب احتلالها من قبل داعش، ونصّ الاتفاق أيضاً على إخراج عناصر حزب "العمال الكردستاني" وفصائل "الحشد الشعبي" منها، لأجل إعادة النازحين.

في سياق ما سبق، وضمن الترويج التركي لعمل عسكري قريب في سنجار، كان موقع "خبر تورك" قد كشف الأربعاء عن خطة تركية من 3 مراحل تدرسها أنقرة، لحلّ ملف سنجار.

المرحلة الأولى، حسب الموقع التركي، هي التوجه إلى إنهاء وتقييد أنشطة "حزب العمال الكردستاني" (pkk) في منطقة سنجار المحاذية لسوريا، مشيراً إلى أنه "بهذه الطريقة، فإنّ الرأي السائد هو أنّ علاقة التنظيم بسوريا ستنقطع بطريقة مشابهة لجبال قنديل في غضون عامين".

أمّا المرحلة الثانية، فسوف تتجه أنقرة فيها إلى قتال "الفرع السوري لحزب العمال" في الداخل السوري، لكنّ هذا الأمر سيصطدم بموقف الولايات المتحدة الأمريكية، الذي ما يزال غير واضح حتى الآن.

وأضاف الموقع: "المرحلة الثالثة تتضمن عملية الترميم والعودة إلى الوضع الطبيعي، وضمنها سيتمّ تعزيز التواصل مع الكرد على خط المفاوضات بين أنقرة وموسكو".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية