أحزاب ألمانية تبني برامجها الانتخابية على محاربة الإخوان.. ما التفاصيل؟

أحزاب ألمانية تبني برامجها الانتخابية على محاربة الإخوان.. ما التفاصيل؟

أحزاب ألمانية تبني برامجها الانتخابية على محاربة الإخوان.. ما التفاصيل؟


22/01/2025

 

يبرز ملف مكافحة تنظيمات الإسلام السياسي، وفي مقدمتها، جماعة الإخوان الإرهابية، كأحد القضايا الانتخابية البارزة في ألمانيا، خلال الحملة الدعائية المستمرة حاليا، وذلك قبل شهر واحد يفصل ألمانيا عن انتخابات مفصلية.

ووفق ما رصد موقع "العين الإخبارية" للبرامج الانتخابية للأحزاب الرئيسية، فقد تصدّر الاتحاد المسيحي استطلاعات الرأي بفارق نحو 10 نقاط عن صاحب المرتبة الثانية (البديل لأجل ألمانيا)، هو التكتل الأكثر قوة في ملف مكافحة الإسلاموية، إذ طرح أفكارا أكثر، واستخدم لغة قوية.

وجاء في برنامج الاتحاد المسيحي المكون من 82 صفحة، بحسب "العين الإخبارية": "نحن ننظر إلى التهديدات المتطرفة المتزايدة بزاوية 360 درجة. فنحن نكافح كل أشكال التطرف والعنف والإرهاب بكل قوة". 

 

تضمن البرنامج وضع حد للإسلام الذي يتم التحكم به عن بُعد عبر وضع حد لتأثير الحكومات الأجنبية على المسلمين الألمان من خلال جمعيات المساجد والمنظمات الإسلامية

 

ومن ضمن الإجراءات التي حددها الحزب؛ أن دعم المنظمات الإرهابية جريمة يعاقب عليها القانون وإتخاذ إجراءات ضد مرتكبيها: الطرد، وإلغاء تصاريح الإقامة، وفقدان الجنسية الألمانية.، ونص على إغلاق المساجد التي تدعو إلى الكراهية ومعاداة السامية.

كما جاء في الإجراءات أنه "لا يوجد فراغ قانوني للإسلاموية (يبدو نية لإتخاذ إجراءات ضد التصنيف التقليدي لبعض التنظيمات الإسلاموية مثل الإخوان، بأنها قانونية وغير عنيفة)، فضلا عن اتخاذ إجراءات ضد عرض الرموز المناهضة للدستور وكذلك التصريحات المناهضة للدستور والمعادية للسامية.

وتضمن البرنامج وضع حد للإسلام الذي يتم التحكم به عن بُعد، عبر وضع حد لتأثير الحكومات الأجنبية على المسلمين الألمان من خلال جمعيات المساجد والمنظمات الإسلامية.

وتحت بند "محاربة أعداء دولتنا باستمرار"، وضع الاتحاد المسيحي، التنظيمات الإسلاموية، بل وكتب توضيحا جاء فيه: "الإرهاب الإسلامي والإسلام السياسي من الأخطار التي لا يُستهان بها". 

 

قال إن المطالبة العلنية بإقامة الخلافة التي يقوم بها بعض المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا تتعارض تمامًا مع النظام الأساسي الديمقراطي الحر

 

كما أضاف "إننا نلقي نظرة فاحصة على التربة الأيديولوجية التي تفرخ هذا التطرف السياسي ذي الدوافع الدينية. نحن لا نتسامح مع أي ملاذات آمنة ونغلق المساجد التي يتم فيها التبشير بالكراهية ومعاداة السامية. نحن نعمل على توسيع نطاق الأبحاث الأساسية في الجامعات في مجال الإسلاموية العنيفة وغير العنيفة ومواءمتها مع إجراءات سلطاتنا الأمنية".

أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم (حزب أولاف شولتز)، فقد وعد في برنامجه، الذي نقلته "العين الإخبارية" والمكون من 59 صفحة، بمحاربة الإسلاموية ”بكل قوة وصرامة“.

وكتب الحزب في موضع آخر، "في مكافحة التطرف، نعطي الأولوية للوقاية من أجل مكافحة النزعات المتطرفة والعداء للديمقراطية في مرحلة مبكرة".

واستطرد "سيتم وضع التدابير الوقائية وتنفيذها بطريقة هادفة من أجل القضاء على مثل هذه التطورات في مهدها. وستوفر لنا عمل فرقة العمل المعنية بمنع التطرف الإسلامي (فرقة مشورة في وزارة الداخلية) معلومات مهمة في هذا الصدد".

كما تعهد الحزب، بـ"حرمان الإسلاميين من مساحة الحركة والتمويل"، قبل أن يضيف "بذلك، نثبت بوضوح أن الإسلاموية ومعاداة السامية لا مكان لهما في ألمانيا".

إلى ذلك، اعتبر حزب البديل لأجل ألمانيا، في برنامجه المكون من 85 صفحة، أن "الإسلام السياسي، في شكله العنيف أحيانًا، يشكل أكبر تهديد للثقافة المسيحية الغربية في ألمانيا".

وحذر من أنه "إذا غضّ المجتمع الغربي الليبرالي الطرف عن الأخطار التي يشكلها الإسلام السياسي على الأمن الداخلي، فإن هذه الأخطار لن تتضاءل بل ستهدد وجود المجتمع الليبرالي ذاته.. سوف نواجه ذلك".

وقال "إن المطالبة العلنية بإقامة الخلافة التي يقوم بها بعض المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا في المناسبات والمظاهرات التي ينظمونها، تتعارض تمامًا مع النظام الأساسي الديمقراطي الحر، وهي مخالفة للدستور؛ ويجب أن تُعتبر جريمة يعاقب عليها القانون".

هذا ويرى حزب الخضر أن الإسلاموية تشكل تهديدًا خطيرًا جدًا، إذ كتب في برنامجه المكون من 72 صفحة، "وفقًا للمكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، يشكل التطرف اليميني حاليًا التهديد الأكبر. ويشكل التطرف الإسلامي تهديدًا خطيرًا للغاية".

وفي موضع آخر، كتب "من خلال الوقاية المبكرة، نمنع الناس من الانزلاق إلى التطرف.. نريد تأمين هذا العمل بتمويل قوي وطويل الأمد".

وأوضح "نحن بحاجة إلى برامج مثل ”الديمقراطية الحية“ (برنامج حكومي حالي)، التي تثقف الناس حول الإسلاموية، وعروض للأشخاص الذين يتركون المشهد اليميني المتطرف وبرامج مكافحة التطرف في نظام السجون".


 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية