أبطال الجزائر يخلدون ألحان محمد فوزي في أولمبياد باريس

فازت البطلة الجزائرية كيليا نمور، بأول ميدالية ذهبية لبلادها، بشكل خاص، وللعرب بشكل عام، خلال منافسات دورة الألعاب الأولمبية، باريس 2024، وبعد أيام من الإنجاز الكبير، حققت الجزائرية إيمان خليف ذهبية الملاكمة، ليصدح السلام الوطني الجزائري مرتين في سماء باريس.

تم عزف النشيد الوطني الجزائري، ليكون أول نشيد عربي يُعزف في أولمبياد باريس، بذهبية كيليا نمور في الجمباز، هو من ألحان الموسيقار المصري الراحل محمد فوزي.

جدير بالذكر أنّه في العام 1956، كان الشاعر الجزائري مفدي زكريا، ضمن المعتقلين في سجن بربروس الحصين، وفي أوج معاناته كتب الشاعر نشيد الثورة الجزائرية، وخطّ كلماته بالدماء، عن طريق إسالة دم يده اليسرى؛ ليكتب باليمنى أبياته الخالدة: قسماً بالنازلات الماحقات. ولحن هذا النشيد الوطني الفنان المصري محمد فوزي. وبدأ استعماله كنشيد وطني في العام 1963، بعد استقلال الجزائر عن فرنسا.

وكان الفنان محمد التوري، أول من قام بتلحين النشيد، ورفضت هذه النسخة لعدم توفر الروح الثورية بها. وفي تونس قام الموسيقار محمد التريكي بتلحينه، ورُفض لكونه يحتوي على لحن لكل مقطع أي بنحو خمس أناشيد. وفي النهاية تبرّع الموسيقار المصري محمد فوزي بتلحين النشيد، هدية للشعب الجزائري. واقتنعت جبهة التحرير باللحن الذي أصبح شعاراً للجمهورية.