آخر مراحل إزاحة الإخوان... بدء الجولة الثانية لانتخاب برلمان تونس

 آخر مراحل إزاحة الإخوان... بدء الجولة الثانية لانتخاب برلمان تونس

آخر مراحل إزاحة الإخوان... بدء الجولة الثانية لانتخاب برلمان تونس


29/01/2023

فتحت مكاتب الاقتراع في تونس صباح اليوم الأحد أبوابها لاستقبال الناخبين من أجل الإدلاء بأصواتهم في الدور الثاني من الانتخابات البرلمانية لانتخاب من يمثلهم في برلمان جديد، يقاطعه الإخوان وعدد من قوى المعارضة، وسط مخاوف من استمرار عزوف الناخبين عن الاقتراع.

ويتنافس في هذا الدور من الانتخابات (262) مترشحاً، على أن يتم إعلان نتائجها الأولية يوم الأربعاء المقبل، بينما سيتم الكشف عن النتائج النهائية للدور الثاني إثر انقضاء الطعون في أجل لا يتجاوز السبت 4 آذار (مارس) المقبل.

يتوقع القائمون على هيئة الانتخابات أن تكون نسبة إقبال التونسيين على الاقتراع في الدور الثاني للانتخابات التشريعية أعلى من النسبة المسجّلة في الدور الأوّل

وسيؤمن المراكز (40) ألفاً و(594) عوناً (ممثلي الهيئة في مكاتب الاقتراع)، بينهم (632) لرقابة الحملة، و(524) ميدانيّاً، و(108) إداريين، فضلاً عن تركيز (6) خلايا لرصد التنبيهات والخروقات يؤمن مهمتها (71) عوناً.

وسيُجرى الدور الثاني في معظم المناطق التونسية وفي أغلب الدوائر الانتخابية، بعد أن حقق (23) مرشحاً الفوز في الدور الأول من أصل (161) مقعداً، من بينهم (3) نساء.

الانتخابات تقاطعها أحزاب المعارضة بقيادة حركة النهضة الإخوانية التي سيطرت خلال العقد الماضي على مفاصل البرلمان

وتمّ إجراء الدور الأول في 17 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وسجل نسبة مشاركة متدنية بلغت 11.22% من الناخبين، وهو ما أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية، واعتبرته أحزاب المعارضة فشلاً للمشروع السياسي للرئيس قيس سعيّد، ودعت إلى إلغاء النتائج وتأجيل الانتخابات.

ويتوقع القائمون على هيئة الانتخابات أن تكون نسبة إقبال التونسيين على الاقتراع في الدور الثاني للانتخابات التشريعية أعلى من النسبة المسجّلة في الدور الأوّل، ويرجعون ذلك إلى الخطّة الإعلامية التي اعتمدتها الهيئة للتعريف بالمرشحين، وقلة عددهم، ويُسر الاختيار مقارنة بالدور الأول.

سباق البرلمان الخطوة الأخيرة لإرساء مشروع الرئيس قيس سعيّد السياسي من أجل بناء جمهورية جديدة

الانتخابات تقاطعها أحزاب المعارضة بقيادة حركة النهضة الإخوانية، التي سيطرت خلال العقد الماضي على مفاصل البرلمان منذ عام 2011، وذلك احتجاجاً على قرار الرئيس قيس سعيد تعديل القانون الانتخابي، ورفضاً لمشروعه السياسي.

وبموجب الدستور الجديد الذي أقرّته البلاد في شهر تموز (يوليو) الماضي، بعد استفتاء شارك فيه ثلث التونسيين، ستكون صلاحيات البرلمان الجديد محدودة.

ويُعتبر سباق البرلمان الخطوة الأخيرة لإرساء مشروع الرئيس قيس سعيّد السياسي من أجل بناء "جمهورية جديدة" بدون تنظيم الإخوان ومن والاهم.

وتُعدّ هذه أول انتخابات برلمانية تشهدها تونس منذ إعلان الرئيس قيس سعيد إجراءاته الاستثنائية في 25 تموز (يوليو) 2021، التي تضمنت حينئذٍ تجميد عمل البرلمان، ثم إعلان حله في وقت لاحق، وهي آخر مرحل قرارات سعيّد الاستثنائية، والتي سبقها حل البرلمان ومجلس القضاء، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقرار دستور جديد للبلاد عبر استفتاء أُجري في 25 تموز (يوليو) الماضي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية