فرنسا تكشف خلية لتمويل "داعش" في لبنان وتركيا

فرنسا تكشف خلية لتمويل "داعش" في لبنان وتركيا


13/12/2017

تولي بعض الدول الأوروبية أهمية كبيرة في متابعة تمويل العمليات الإرهابية، في إطار مواجهتها للجماعات التكفيرية المتطرفة؛ إذ حدّدت فرنسا 150 إلى 200 "صيرفي خفي"، يتولون تمويل تنظيم داعش في لبنان وتركيا.

فرنسا تحدّد 150 إلى 200 "صيرفي خفي" يتولون تمويل تنظيم داعش وجمع الأموال له

وأعلن الجهاز المكلَّف بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب في وزارة الداخلية الفرنسية، يوم أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحفي، أنّ هؤلاء الصيرفيين المتخفين يتلقون أموالاً موجهة بوضوح، لتمكين داعش من الاستمرار في عملياته الإرهابية، حسبما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط."


وقال مدير الجهاز، برونو دال، للصحفيين، أثناء تقديمه تقرير "مخاطر تبييض الرساميل وتمويل الإرهاب"، لعام 2016: "عملنا على تحديد ما بين 150 و200 من جامعي الأموال هؤلاء، الموجودين أساساً في لبنان وتركيا"، مشيراً إلى أنّ رهان الجهاز يتمثل في تحديد ممولين جدداً للتنظيم المتطرف، الذي يعتمد بشكلٍ متزايد على التمويل الخارجي.

برونو دال: يجب تحديد أماكن جامعي الأموال الجدد للتنظيم لتتبع مواقع انتشار (داعش) مستقبلاً

وأضاف دال: "هناك رهان إستراتيجي حقيقي، مع تشظي داعش، يتمثّل في تحديد أماكن جامعي الأموال الجدد، في محاولة تتبع مواقع انتشار داعش مستقبلاً".

ومع تخلي المتطرفين عن الأراضي التي كانوا يحتلونها في العراق وسوريا، حرموا من "مصدر تمويلهم الأول"، على غرار "غنائم الحرب"، أو "ابتزاز الأهالي"، ويحاولون "تعويض هذه الخسائر جزئياً، باللجوء إلى تمويلات خارجية"، بحسب التقرير.

ويراقب الجهاز أيضاً "الدعم الأكثر تقليدية" للتنظيم المتطرف، مثل: المنظمات الإنسانية والثقافية، للحيلولة دون استخدام مثل هذه الهيئات لتمويل الإرهاب.

وتحدّثت تقارير نشرت منذ فترة وجيزة، حول تنوّع موارد تنظيم "داعش" المالية، في الأماكن التي تخضع لسيطرته، بين بيع منتجات النفط، وفرض الضرائب على (منازل ومحلات) المدنيين، وسرقة المنازل، وتأجير الأراضي والأبنية المستولى عليها من أصحابها، بحجة أنّهم من "المرتدين، أو الصحوات، أو يتبعون للديانة المسيحية"، إضافة إلى فرض الضرائب على الماء، والكهرباء، والهاتف.

كما اعتمد التنظيم، في تمويل نفسه، على الزكاة التي تقدَّر بالملايين، ويحصّل عليها من التجار؛ إذ تصل إلى 4% من الممتلكات، كما فرضها، أيضاً، على محاصيل القمح والشعير، والمواد الزراعية الأخرى.


 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية