
تم العثور على اللاعب السابق في فريق مونبيلييه، دانييل كونغري، فاقدًا للوعي داخل منزله في بلدة بيه-رول قرب مونبيلييه، جراء إصابته بطعنة خطيرة قرب القلب، حيث نُقل مباشرة إلى مستشفى جامعة مونبيلييه، وأدخل وحدة العناية المركزة، وتمّ نقله كحالة حرجة، قبل أن تتحول إلى مستقرة نسبيًّا بعد تدخل طبي عاجل.
وانتشرت في الساعات الأولى روايات متضاربة حول ما إذا كانت الإصابة نتيجة اعتداء من شخص ما، أو محاولة انتحار، ما دفع شرطة مونبيلييه إلى فتح تحقيق دقيق في ظروف الحادث. واستمع المحققون إلى إفادات مسعفي الطوارئ وأفراد الأسرة، مع تمشيط مسرح الحادث وسحب عيّنات دم أو آثار قد تُسهم في تحديد سبب الطعنة.
وتشير المعلومات شبه الرسمية إلى أنّ الحادث وقع مساء الإثنين 9 حزيران (يونيو) الجاري، حين ورد اتصال عاجل من زوجته، ولم تتوفر بعد مقاطع مصورة أو كاميرات مراقبة واضحة، تسجل لحظة الطعن. وقد وُصف كونغري بأنّه لَبِثّ مغمى عليه حين وصله الإسعاف، وأُفيد بأنّ حالته تحسنت إلى حد ما بعد نقله إلى غرفة العمليات.
دانييل (40 عامًا) هو لاعب مهم في تاريخ مونبيلييه، ولعب لأندية تولوز وأنتمبلييه وديجون، قبل اعتزاله عام 2024. واختير لاحقًا ليشغل منصب منسق رياضي في ليون، وخلال مسيرته سجّل أكثر من 550 مشاركة في الدوري الفرنسي. وكان قد شكّل ركيزة دفاعية، ونال تقديراً إلى حد تلقيه عروضًا من عدة أندية إنجليزية في فترة سابقة.
على الصعيد الشخصي، تعود أصوله إلى الأرخبيل الكاريبي الفرنسي، ومثل فرنسا تحت 21 عاماً. وما زال الفريق الطبي يراقب حالته، والشرطة مستمرة في تحقيقاتها، لمعرفة ما إذا كان قد تلقى اعتداء أو إذا كان سعى لإنهاء حياته .وأبقت جهات التحقيق جميع الاحتمالات مفتوحة حال توفر أدلة إضافية. وحتى الآن، لم تُصدر السلطات أي بيانات رسمية حول دوافع الحادث أو تورط أي طرف ثالث.
الأطباء يترقبون عودة كونغري إلى الوعي الكامل، مع متابعة جدية من إدارة نادي ليون وزملائه القدامى، الذين أعربوا عن تضامنهم ودعواتهم بالشفاء العاجل. كما بدا أنّ الوضع الصحي مضطرب، لكن الفريق الطبي أكد على استقراره النسبي من الناحية التنفسية والدورة الدموية، وهو ما يعطي بارقة أمل بالمزيد من التحسن خلال الأيام المقبلة.