
في تعليقه على قضية "التسفير إلى بؤر التوتر" في تونس، قال العميد الأردني محسن الشوبكي، المحلل الأمني والاستراتيجي، أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين يعتمد على هيكلة معينة تمكنه من التأقلم مع السياقات الوطنية المختلفة، الأمر الذي يعكس أن هناك توجهًا أيديولوجيًا دائمًا لدعم الحركات المسلحة العابرة للحدود.
التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين يعتمد على هيكلة معينة تمكنه من التأقلم مع السياقات الوطنية المختلفة
وأضاف الشوبكي، خلال مداخلة هاتفية بقناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الأيديولوجية تُعد حقيقة موجودة لدى استراتيجيات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين ومختلف التنظيمات المسلحة، حتى وإن لم تظهر بشكل معلن وواضح.
وأوضح الخبير الاستراتيجي أن هذا الأمر يتم من خلال القنوات الإعلامية التابعة لتنظيم الإخوان والمنظمات المتربطة بالتنظيم، لافتا إلى أن هذه الحركات المسلحة تشكل تهديدًا صريحًا لأمن واستقرار الدول، مشيرا إلى الخلية الإرهابية التي تم ضبطها مؤخرًا في الأردن، كانت تضم متهمين تابعين لتنظيم الإخوان المسلمين في الأردن.
جماعة "الإخوان" لديها استراتيجية تعتمد على البدء من الأسفل إلى الأعلى لتشكل إمبراطوريتها ووصولها إلى السلطة
ويرى خبراء في الحركات الإسلامية أن جماعة "الإخوان" لديها استراتيجية تعتمد على البدء من الأسفل إلى الأعلى لتشكل إمبراطوريتها ووصولها إلى السلطة ومواقع التأثير ويعملون على نخر المجتمع من تحت بهدف تقسيمه ومن ثم الانقضاض على السلطة، كما أنهم يعملون بمبدأ التقية والتي تعتمد على أن الغاية تبرر الوسيلة لتنفيذ أفعالهم الإجرامية، محذرين من أن الإخوان المسلمين" أكثر خطراً من "داعش"، الذين في أصلهم مجموعة من المجرمين، بينما "الإخوان" جماعة متغلغلة ونافذة في كثير من مفاصل الدول والمجتمعات التي يعيشون فيها.