
ردّ العديد من الكتاب الصحفيين والنشطاء على محاولات جماعة الإخوان المسلمين وبعض الأطراف المؤدلجة لتشويه صورة الإمارات والتشكيك في نواياها تجاه السودان، عبر حملات تضليل واتهامات ومزاعم تفتقر إلى الأدلة.
وقال الكاتب الصحفي خليفة راشد البلوشي في مقالة نشرها عبر (العين الإخبارية): إنّه لطالما كان السودان في قلب دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ عهد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي غرس في السياسة الإماراتية مبادئ الأخوة الصادقة والدعم الإنساني دون مقابل.
وأضاف البلوشي: إنّه رغم محاولات جماعة الإخوان المسلمين، فإنّ الإمارات لم تنحرف عن موقفها الثابت: الوقوف مع الشعب السوداني في محنه، ومدّ يد العون له دون تمييز، وإنّه منذ عقود دعمت الإمارات السودان في مجالات التعليم، والصحة، والبنية التحتية، وأسهمت في مشاريع تنموية وخيرية في مختلف أرجاء البلاد.
وبيّن البلوشي أنّ السودان كان من أوائل الدول التي شملتها المبادرات الإنسانية الإماراتية الكبرى، وهو ما وثقته تقارير الهلال الأحمر الإماراتي والمؤسسات الخيرية التابعة للدولة.
"ومع اندلاع الحرب السودانية في نيسان (أبريل) 2023 كانت الإمارات من أولى الدول التي سارعت إلى تقديم المساعدات العاجلة، فقد أطلقت جسرًا جويًا إغاثيًا حمل على متنه عشرات الأطنان من المواد الغذائية، والأدوية، والمستلزمات الطبية، إضافة إلى إقامة مستشفى ميداني في تشاد لخدمة اللاجئين السودانيين، وتقديم الرعاية الطبية للمتضررين من النزاع"، وفق البلوشي.
الطنيجي: لا تتوانى جماعة الإخوان، ومن يسير في فلكها، عن محاولة تشويه دور دولة الإمارات، من خلال حملات دعائية مفبركة تعتمد على التحريض وتزييف الوقائع.
وتابع الكاتب الصحفي: "الهلال الأحمر الإماراتي نفّذ حملات إنسانية مكثفة داخل السودان وفي مناطق النزوح، شملت توزيع أكثر من (6) آلاف سلة غذائية، ومئات الأطنان من المستلزمات الصحية والدوائية، في ولايات دارفور، والخرطوم، والنيل الأزرق، وغيرها. هذا إلى جانب برامج تعليمية وتنموية موجهة للأطفال والنازحين".
وقال: "رغم هذا العطاء، وُجّهت إلى الإمارات اتهامات ملفقة من بعض العناصر المحسوبة على الجيش السوداني وجماعات الإسلام السياسي، متهمين الدولة بالتدخل في الشؤون السودانية دون تقديم أيّ دليل موثق، والواقع أنّ هذه الاتهامات تأتي في سياق حملات تضليل إعلامية تحركها أجندات حزبية ضيقة، تتجاهل الحقائق الميدانية والدعم الإنساني الملموس".
وختم مقالته بالقول: إنّه رغم التشويش والاتهامات، يبقى السودان في قلب الإمارات، شعبًا لا نظامًا، ووطنًا لا جماعة. وستظل دولة الإمارات على عهدها، ماضية في تقديم الدعم الإنساني، والعمل لأجل استقرار السودان ووحدته، بعيدًا عن المهاترات والافتراءات.
من جهته قال الكاتب مصعب الطنيجي: إنّه رغم هذه المحاولات المستمرة تظل دولة الإمارات شامخة بمواقفها الثابتة، لا سيّما تجاه الدول الشقيقة، وعلى رأسها جمهورية السودان التي تربطها بالإمارات علاقات تاريخية متينة، قوامها الأخوّة الصادقة والتعاون البنّاء بين الشعبين والقيادتين.
وأضاف الطنيجي: "لا تتوانى جماعة الإخوان المسلمين في السودان، ومن يسير في فلكها، عن محاولة تشويه دور دولة الإمارات، من خلال حملات دعائية مفبركة، تعتمد على التحريض وتزييف الوقائع. وهي ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه الجماعة دولة الإمارات، إذ ترى فيها نموذجاً ناجحاً يقف على النقيض من مشروع الجماعة القائم على الفوضى والانقسام.