
أعلن الكاتب المصري دكتور يوسف زيدان تراجعه عن المشاركة في فعاليات معرض أربيل الدولي للكتاب، الذي يقام في الفترة من 9 حتى 19 نيسان (أبريل) الجاري، بسبب حملات شنتها جماعة الإخوان الإرهابية ضده.
وقال زيدان عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): للأسف، لن أذهب إلى أربيل، كنتُ قد وعدتُ الأخوة والأصدقاء العراقيين الكرد، القائمين على المعرض الدولي للكتاب بمدينة أربيل، بالمشاركة في فعاليات المعرض الذي يُقام هناك بعد غدٍ، وتقديم محاضرة عامة بالمعرض عنوانها: "إعادة النظر في التاريخ، الأهمية والمخاطر".
وتابع زيدان: ومع أنني أعلنتُ مرارًا خلال الشهر الماضي عن مشاركتي في المعرض، تلبيةً لحقوق المحبة التي تربطني بالأفق الكردستاني العريق، وابتهج بإعلاني عن ذلك كثيرون من الأصدقاء الأعزاء هناك، لكنني فوجئت قبل يومين بحملة غير مفهومة تدعو إلى الاحتشاد ضدي ورفض زيارتي التي كان من المقرر أن تستمر (4) أيام.
الحملة العاصفة هبَّت هناك بنشاط من بقايا (الإخوان المسلمين)، لأنني أُهاجم الرمز الكردي الموهوم "صلاح الدين الأيوبي" الذي هو في حقيقة الحال ليس كرديًا.
وشدد يوسف زيدان على أنّ الحملة العاصفة المفاجئة التي هبَّت هناك بنشاط تقودها شرزمة من بقايا (الإخوان المسلمين) ومَن والاهم من حُرّاس التناحة وعُشاق العباطة وسماسرة الأوهام، وهؤلاء اختلجوا لأنني أُهاجم الرمز الكردي الموهوم (صلاح الدين الأيوبي) الذي هو في حقيقة الحال ليس كرديًا، وليس رمزًا إلا عند المتاجرين بقضية "تحرير القدس"، هذه الحملة الشعواء صار يلزمها من الحكومة هناك إجراءات أمنية رأيتُ أنّها لا تتناسب مع طبيعة النشاط الثقافي وأجواء معارض الكتب، ولذلك اعتذرتُ، مع أنني كنتُ متشوقًا لمقابلة الأصدقاء والأحباء هناك، ومن بينهم الزعيم الكردي (مسعود البارزاني).
واختتم زيدان قائلًا: أمّا محاضرتي العامة "إعادة النظر في التاريخ، الأهمية والمخاطر"، فسوف أُلقيها في موعدها الذي كان مقرّرًا، وهو الخميس المقبل الساعة السابعة مساءً، عبر موقع (فيسبوك).