
وجهت السلطات البريطانية، أول أمس الجمعة، اتهامات خطيرة للممثل البريطاني المعروف راسل براند، حيث يُزعم أنّه ارتكب جرائم اغتصاب واعتداء جنسي وأعمال سلوكية غير لائقة، بحق أربعة نساء داخل المملكة المتحدة.
وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز للأنباء، تلقت الشرطة في لندن عدة شكاوى خلال الأشهر الأخيرة، ممّا أدى إلى فتح تحقيق رسمي وإصدار اتهامات ضد براند يوم الجمعة الفائت. كما ذكرت بي بي سي نيوز، أنّ هذه الادعاءات تأتي من أربعة نساء، تقدم كلٌ منهن بلاغات عن حوادث منفصلة، تعكس نمطًا من السلوك الاستغلالي. الضحايا قدمن أدلة تفصيلية حول حوادث يُعتقد أنّ براند كان فيها يستغل مكانته ونفوذه؛ للتأثير على ضحاياه.
وتناولت الغارديان في تقرير لها، تصريحات الشهود والضحايا، التي تشمل رسائل رقمية وأدلة جنائية، تمّ جمعها خلال التحقيقات الأولية، حيث وصفت الشهادات كيفية تعرض النساء لضغوط واستغلال من قبل براند.
بدورها، أصدرت شرطة العاصمة البريطانية بيانًا رسميًا، يؤكد بدء تحقيق شامل في القضية، مشدّدة على أنّ الادعاءات تُعامل بجدية بالغة، وأنّ جميع الأدلة سيتم فحصها بعناية. وفي حال ثبوت صحة الادعاءات، يواجه براند عقوبات صارمة بموجب القوانين البريطانية، إذ ينظر إلى الجرائم الجنسية على أنّها من أخطر الجرائم، التي تستدعي إجراءات قضائية حازمة.
وأكدت النيابة العامة أنّها تراجع جميع الأدلة والشهادات المقدمة؛ لتحديد ما إذا كانت هناك مواد كافية لتقديم القضية للمحاكمة.
وفي مقابلة مع بي بي سي نيوز، نفى راسل براند هذه الادعاءات بقوة، واصفًا إياها بـأنّها باطلة تمامًا. كما أعلن فريقه القانوني أنّه سيقاتل حتى يدحض هذه الاتهامات بقوة، وأنّه سيطالب بالاطلاع الكامل على جميع الأدلة، قبل الإدلاء بأي تصريحات عامة.
وانقسمت ردود فعل الجماهير؛ حيث عبر بعضهم عن صدمته واستنكاره لهذه الادعاءات، بينما دعا آخرون إلى الهدوء حتى يتم الكشف عن الحقائق كاملةً، من خلال الإجراءات القانونية.