رحيل نعيمة سميح أيقونة الغناء المغربي

توفيت الفنانة المغربية الكبيرة نعيمة سميح، في الساعات الأولى من صباح يوم السبت الفائت، عن عمر ناهز الـ 72 عاماً، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.

وبحسب وسائل إعلام مغربية، عانت الراحلة من مرض فقر الدم، حيث تدهورت حالتها الصحية في الأشهر القليلة الماضية، بسبب معاناتها مع مرض السرطان، وتمّ نقلها إلى المستشفى العسكري بالرباط، لتلقي العلاج اللازم، إلى أن وافتها المنية.

وأثار نبأ وفاة الفنانة الكبيرة حالة من الحزن، على نطاق واسع داخل الأوساط الفنية المغربية، ونعاها عدد من الفنانين والشخصيات العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من بينهم، محمد مهدي بن سعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، قائلًا إنّ "الراحلة إحدى القامات الفنية التي تركت بصمة خالدة في الوجدان المغربي".

وفي برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الفنانة المغربية الراحلة، أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس، أنّ "الساحة الفنية المغربية فقدت نجمة متألقة من نجومها، التي سطعت في سماء الطرب المغربي الأصيل لعقود، بما أبدعته بصوتها الشجي، وبحتها المتميزة، وحسها الفني المرهف، من درر غنائية ستظل خالدة في السجل الذهبي للأغنية المغربية، وفي وجدان جمهورها، المغربي والعربي، عشاق الأداء الراقي والرفيع".

ونعى الفنانون من أنحاء العالم العربي سيدة الغناء المغربي. فعلى حسابها على منصة( (X، كتبت الفنانة السورية أصالة نصري: "أعزّي الشعب المغربي كلًه على هذه الخسارة، وأعزّي جميع الفنانين المغاربة والعرب عموما وأهلها وأحبتها برحيل كبيرة من كبار الفنّ وواحدة من أهله الطّيبين يا رب ارحمها وأسكنها منزلة طيّبة آمين يا رب العالمين".

فيما كتبت الفنانة المغربية سميرة سعيد؛ "اليوم فقدت صديقة الطفولة، جزء كبير من ذكرياتي، ووجهاً كان دائماً مشرقاً بالحياة والتلقائية؛ نعيمة لم تكن فقط صوتاً استثنائياً، بل كانت إنسانة دافئة". من جانبها نشرت المطربة جنات صورة تجمعها بالفنانة نعيمة سميح عبر حسابها الرسمي على "إنستغرام"، ونعتها قائلة: "فقدنا، اليوم، فنانة عظيمة، وصوتاً مغربياً لن يتكرر، إنسانة من أطيب خلق الله، اللهم ارحمها، وصبّر أهلها وابنها شمس، واجعلها من أهل الجنة".

وعلّق سعد لمجرد عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام"، قائلاً: "رحم الله السيدة نعيمة سميح، أيقونة الطرب المغربي، وإحدى أقرب الفنانات إلى قلبي إنسانياً، كانت مثالاً للنقاء وطيبة القلب، لدي معها ذكريات لا تنسى، أدعو الله أن يرحمها رحمة واسعة، ويسكنها فسيح جناته".

واختفت نعيمة سميح عن الساحة الفنية، في العام 2007، بشكل مفاجئ، دون أن تعلن اعتزالها الغناء، وشهد العام 2016 ظهورها الفني الأخير، خلال تكريمها في مهرجان "أصوات نسائية" في تطوان، في شمال المغرب.

ولدت سميحة نعيم في مدينة الدار البيضاء في العام 1954، لتصعد إلى قمة المجد في سبعينات وثمانيات القرن الفائت، ولُقبت بـصوت المغرب الأسطوري، واشتهرت الفنانة الراحلة برائعة "جريت وجاريت"، و"أمري لله الحب عذاب"، و"يا جاري يا جاري"، وأغنيات عديدة تغنى بها المغاربة طويلاً.