دعم الجيش لايعنى … دعم الكيزان "إخوان السودان" أو البرهان

دعم الجيش لايعنى … دعم الكيزان "إخوان السودان" او البرهان

دعم الجيش لايعنى … دعم الكيزان "إخوان السودان" أو البرهان


11/01/2025

سهيل أحمد الأرباب

لن يخرج البلد من ازماته اذا ما اصر البرهان على استمراره فى قيادة الدولة والجيش وكذلك اصرار الكيزان على الامساك بملف الحكم والتلاعب كما كان يحدث بالانقاذ من انتخابات مزورة ومعدة مسبقا ورموز سياسية مصنوعة واحزاب توالى منزوعة من احزابها الاصيلة بواسطة رغبات زعامة وسلطة لم يجدوها فى ظل مناخ طبيعى داخل احزابهم وهو مايعيد البلد الى حالة الاختناق التى صاحبت حكومات الانقاذ فى الثلاث اعوام الاخيرة قبل سقوطها بثورة شعبية بديسمبر المجيد.

ويجب ان لاتزين لهم انتصارات الجيش فى الحرب السير فى هذا الطريق فهما امران مختلفان وانتصارات الجيش لم تاتى نتاج قناعات الشعب السودانى بالبرهان او الكيزان وانما اتت لان الجيش هو مؤسسة وطنية دافعت عن خيار وطنى كان وقودها وارادتها نحو الانتصار وان الشعب فى دعمه للجيش لايعنى بالضرورة دعم قيادة البرهان او الكيزان وتوليهم سدة الحكم بالبلد ولم يوالى احد من الشعب قوات الدعم السريع والتى لم تتطور عن كونها ملجا وملاذ لمجرمين يبحثون عن الغنائم وغير معنيين بسلطة او سلطان لم يعهدوها بحياتهم البدوية وقد اثبتوا همجيتهم باول ايام الحرب فنهبوا وقتلوا واغتصبوا كمان كانوا يفعلون سابقا بدارفور .

ومرحلة مابعد الحرب تحتاج الى حكومة قادرة على استقطاب دعم دولى وتمويل كبير لمشاريع اعادة الحياة الى مسارها فى ظل واقع توقفت فيه عجلة الانتاج تماما خلال سنوات الحرب وتدمرت البنية التحتية والورش والمصانع والحقول وحتى محلات البقالة نهبت ووهو واقع سيعجز البرهان والكيزان عن مواجهته بفعل عزلتهم الاقليمية والدولية .

الراكوبة




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية