
تمكنت السلطات الأمنية التونسية من إلقاء القبض على 5 عناصر تكفيرية، وذلك في إطار الجهود المتواصلة للتصدي للعناصر المتطرفة، قالت الإدارة العامة لقوات الدرك التونسي، في بيان الأربعاء، أن المعتقلين "ملاحقون بموجب مذكرات تفتيش من وحدات أمنية وهياكل قضائية مختلفة بتهمة الاشتباه بالانتماء لتنظيم إرهابي، وصدرت بحقهم أحكام بالسجن تصل إلى 14 عاما".
ودعت الإدارة العامة للدرك التونسيين إلى التعاون مع الوحدات الأمنية والإبلاغ عن أي معلومات مشبوهة، لتعزيز الأمن العام والحفاظ على سلامة الوطن والمواطنين.
يرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن السلطات كثفت مؤخرا عمليات التفتيش وتعقب العناصر الإرهابية بهدف السيطرة على الوضع الأمني في البلاد، بحسب ما نقل موقع "العين الإخبارية".
ويأتي ذلك في ضوء ما تشهده سوريا من أحداث عقب انهيار نظام بشار الأسد، وتنامي المخاوف من عودة داعش، فيما يشكل احتمال عودة إرهابيين تونسيين من سوريا كابوسا تستبقه السلطات المحلية بالتأهب والجاهزية.
يشكل احتمال عودة إرهابيين تونسيين من سوريا كابوسا تستبقه السلطات المحلية بالتأهب والجاهزية
والثلاثاء، هاجم الرئيس التونسي قيس سعيد حركة النهضة الإخوانية، واصفا عناصرها بأنهم "خونة وعملاء ما زالوا يتوهمون تقسيم البلاد كمن يلهث وراء السراب".
وأضاف أن "تونس بشعبها وقواتها المسلحة أشد وأقوى ونجوم السماء أقرب إليهم من أن يمسوا بوحدتها.. ليقرأوا التاريخ جيدا فالتاريخ تصنعه الشعوب الحرة المؤمنة بوحدة مصيرها ولن تقبل أبدا بغير العزة والانتصار بديلا".
وتابع سعيد قائلا: "لا أحد ينكر أن تونس عرفت بعض الفترات التي اهتز فيها الأمن، لكن هذه الفترات أحبطها الشعب التونسي؛ لأنه كان على قلب رجل واحد.. راهن الخونة والعملاء ومازالوا يتوهمون على التقسيم ولكنهم كمن يلهث وراء السراب".